في إطار سعيها الحثيث والمتكرر لتقديم أفضل خدمة صحية ترقى لطموحات وآمال أبناء شعبنا وتسهم في التخفيف عنهم من وطأة الحصار, فقد شرعت وزارة الصحة ممثلة بمعالي الوزير باسم نعيم في الاهتمام بتطوير مركز الأمير نايف للأشعة العلاجية والتشخيصية والذي يعد المركز الأول من نوعه في فلسطين, والذي أنشئ بتبرع كريم من سمو الأمير نايف بن عبد العزيز عام 2003 وأقيم على قطعة من أرض مجمع الشفاء الطبي قدرها 850م وتعود أهمية إنشاؤه لمدى حاجة المجتمع الفلسطيني لمثل هذه المراكز التي تعنى بأمور تشخيص وعلاج الأورام وهو مجهز بأجهزة أشعة تشخيصية و كذلك بجهاز معالجة إشعاعية ولكنه بحاجة إلى استكمال النواقص اللازمة لتشغيله.
من جهته قال الدكتور رائد الجزار مدير مركز الأمير نايف للأشعة العلاجية والتشخيصية” إن المركز حقق العديد من الانجازات لصالح المواطنين على الرغم من كل الصعوبات التي يواجهها بسبب الحصار وقلة الإمكانات المادية , موضحاً أنه تم تشغيل الجزء الخاص بجهازي الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية اعتبارا من مارس 2008 مبينا أن المركز أجرى 4042 فحصا بالأشعة المقطعية ل 2009 مريض حتى نهاية شهر يونيو 2009 بمعدل 525 فحص ل132 مريض شهريا منوها أن غالبيتهم من مرضى الأورام إلى جانب إجرائه 711 فحصا بالرنين المغناطيسي حتى نهاية شهر يونيو 2009 بمعدل 70 فحص شهريا.
وأكد الدكتور الجزار إن وزارة الصحة تسعى وبشكل حثيث إلى إدخال أحدث التقنيات في علم الأشعة التشخيصية والعلاجية الخاص بمرضى الأورام مبينا وجود صعوبات جمة في إدخال تلك الأجهزة إلى قطاع غزة وذلك بسبب الحصار وإغلاق المعابر المستمرين.
وأعرب الدكتور الجزار عن أمله بان يتم إنهاء الحصار وفتح المعابر كي يتم السماح بإدخال قطع الغيار الخاصة بصيانة هذه الأجهزة منوها أن معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم يجري اتصالات مكثفة وعلى أعلى المستويات من اجل إيصال تلك الأجهزة الخاصة بالمركز إلى قطاع غزة .