لا تزال حكومة رام الله وصحتها ترفض التجاوب مع كل المطالب العادلة والمشروعة والمتمثلة في صرف حصة قطاع غزة من الأدوية والمستهلكات الطبية، على الرغم من النداءات المتكررة من وزارة الصحة بغزة لتوفيرها بعد وصول أزمة الدواء في قطاع غزة إلى حافة الانهيار، الأمر الذي يهدد بعواقب وخيمة قد تعصف بمرضى قطاع غزة، الذين يرزحون تحت حصار يحول دون إدخال كافة المستلزمات اللازمة والطبية على وجه التحديد للعيش كبقية شعوب العالم.

وإننا في وزارة الصحة نناشد الإخوة في جامعة الدول العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية والحقوقية وكل الأحرار والشرفاء في العالم، بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإقناع حكومة رام الله بضرورة تحييد الملف الصحي، وعدم زجه في المناكفات السياسية التي تلقي بظلاله السيئة على القطاع الصحي، في ظل استمرار الحصار، وإغلاق المعابر، ورفض الاحتلال الصهيوني إدخال الاحتياجات الطبية عبر المعابر.

وإننا في وزارة الصحة، نحذر من كارثة صحية وشيكة ما لم يتدخل العقلاء من أبناء شعبنا الفلسطيني ومؤسساته، قبل فوات الأوان والندم، ونطالبها بممارسة الضغط على حكومة رام الله وصحتها التي تأبى إلا وأن تثقل على كاهل المواطن الفلسطيني الذي أرهقه الحصار والإغلاق المستمران منذ أربع سنوات لتحقيق مصالح شخصية وفئوية وحزبية مقيتة على حساب آهات ومعاناة المرضى.