سرطان الثدي يهاجم “أسماء” ومئات النساء والعلاج المفقود صدمةٌ أخرى

 

وزارة الصحة/ زينة محيسن

مثل كثير من النساء في قطاع غزة، هاجم سرطان الثدي السيدة أسماء البهنساوي الأم لثلاثة أبناء، مجبراً إياها على إجراء عملية استئصال والخضوع لعديد من جلسات العلاج الكيميائي.

“أسماء” التي كانت على مشارف الانتهاء من جرعاتها الثمانية، تهاوت آمالها بالشفاء والانتهاء من جلسات العلاج المرهقة عندما أخبرها الأطباء في مستشفى الرنتيسي التخصصي بنفاد العلاج الكيمائي بشكل كامل.

تصف أسماء حالها عندما أخبرها الأطباء بتوقف علاجها ” صدمتي عندما علمت بنفاد العلاج الكيميائي والمناعي كانت أكبر من صدمتي عندما علمت بإصابتي بالمرض!”، مضيفةً أنه حتى الجلسة الخامسة كان علاجها الكيميائي والمناعي متوفر، ولكنها اضطرت في الجلسة السادسة ان تشتري العلاج المناعي من خارج الوزارة بعد نفاده في مخازن الوزارة، لتتفاجأ في موعد جلستها السابعة بنفاد العلاج الكيميائي أيضاً وتوقف كافة إجراءات العلاج.

وتضيف أسماء بانفعال وحزن ” العلاج الكيميائي مش دوا بقدر اشتريه ولا إلو بديل ومرضي مش مرض بسيط، كانت مناعتي حسب التحاليل مرتفعة ولكن مع حالتي النفسية السيئة أنا متأكدة إنها صارت بالأرض”.

وتتساءل أسماء عن موعد وصول الدواء مجدداً ولكنها لا تجد جواباً لسؤالها، لتتساءل مرة أخرى ما إذا كانت ستضطر للجلوس وانتظار الموت إذا ما تأخر العلاج لشهر أو شهرين أو أكثر.

وناشدت السيدة “أسماء” كافة المعنيين من مؤسسات مانحة ودول بتوفير العلاج بشكل عاجل لكافة المرضى ، وقالت “بتمنى يبعدو ملف المرضى عن أي مشاكل ويتعاملوا معنا بشكل إنساني، في كتير أطفال مريضين بالسرطان إيش حيصير فيهم وكيف بدهم يتحملوا! احنا الكبار ممكن نتحمل لكن الصغار لأ “.