الصحة/ ابراهيم شقوره

تتعرض الكوادر الطبية الجراحية في مستشفيات قطاع غزة لضغوطات هائلة في ظل تكدس الاصابات الناجمة عن استهداف قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة السلمية والحاجة الملحة لإجراء العمليات الجراحية الطارئة لإنقاذ أطرافهم من الاصابات الخطيرة التي تخلفها الذخائر الحية المتفجرة التي تطلقها قوات الاحتلال تجاههم.

استشاري جراحة العظام بمجمع الشفاء الطبي الطبيب محمود مطر وصف حالة الضغط التي يتعرض لها الجراحين داخل مجمع الشفاء الطبي بأنها تفوق قدرة أي كادر طبي في العالم، مشيراً إلى أن الطاقم الطبي يتعرض لاستنزاف كبير للطاقة والموارد، في ظل حجم الاصابات الكبير الذي وصل لمجمع الشفاء الطبي وحاجة عدد مهول منهم لإجراء العمليات الجراحية.

بدوره، وصف استشاري طب جراحة العظام والمفاصل الطبيب عدنان البرش حالات الاصابات الواصلة لمجمع الشفاء الطبي بأنها حالات صعبة للغاية وليست اصابات ناجمة عن الرصاص الحي المعتاد والذي لا يخلف عادة هذا القدر في سعة الجرح في المدخل والمخرج ويحدث التهتك في العظام والأوردة والشرايين والأعصاب.

ويرجح د. البرش استخدام قوات الاحتلال لرصاص الفراشة المتفجر، مستدلاً بذلك على أن الرصاص يترك جرحاً بمدخل ومخرج يفوق الـ 15 سم مسببا التمزق في الشرايين والأوردة ويسغرق رحلة علاج صعبة وطويلة للغاية.

وحول سؤالنا عن حالة الألم الشديد التي يعاني منها المصابين وامكانية تسكين آلامهم يوضح د. البرش أن الطاقم الطبي داخل غرف العمليات يعاني من نقص كبير في المسكنات وأدوية التخدير والمضادات الحيوية ومثبتات الكسور، وهو ما يزيد من العبئ الثقيل الذي تتحمله الكوادر الطبية داخل غرف العمليات.

وتدعو الكوادر الطبية الجراحية إلى اسنادها بعدد من الكوادر الطبية الجراحية المتخصصة، إلى جانب سرعة تزويد المستشفيات بالأدوية والمسكنات والمضادات الحيوية اللازمة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.