طاقم طبى بمستشفى الدرة ينجح بتشخيص رضيع اكلينيكيا باصابته بالسعال الديكى

الصحة/أمل مطير

نجح الطاقم الطبى بقسم العناية المركزة في مستشفى الدرة للأطفال بتشخيص طفل مريض لم يتجاوز الشهرين “اكلينيكيا” بإصابته بالسعال الديكى لعدم توفر الفحص اللازم، والذي مكث في قسم العناية عشرة أيام متتالية.

و أوضح د. زياد المصري رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى الدرة، أن الطفل كان يعاني من نوبات سعال شديدة مع إزرقاق يصاحبها صوت بحة وأحيانا إستفراغ ،والتى شخصها نتيجة عدوى أصابته من والدته التي ادخلت للعلاج في قسم الصدرية لمدة اسبوعين .

وأكد على حرص الطواقم الطبية إنقاذ حياة الطفل، بحيث تم إدخاله الي قسم العناية المركزة مع متابعة الحالة والتي لوحظ خلالها تكرر نوبات السعال بشكل مستمر، وأفاد د.المصري:” أنه بعد متابعة الحالة تم اجراء الفحص الطبي اللازم والذي تبين فيه أن الجهاز التنفسي العلوي يتعرض الي نوبات من الإنقباض، مشيرا إلى عدم وجود دلائل على وجود التهاب رئوي فى جهازه التنفسى”،وتابع :” تم طلب الفحوصات المخبرية التي تبين من خلالها وجود ارتفاع كبير في عدد كريات الدم البيضاء، كما تم طلب فحص لنسبة الأجسام المضادة لسعال الديكي ولعدم توفر هذا الفحص تم التعامل اكلينيكيا مع الطفل وإعطائه المضاد الحيوي المناسب ضمن بروتوكول علاجي محدد ،كما و تم إعطاء العلاج لجميع افراد العائلة لتجنب حدوث العدوى وخروجه بخير وبحاله صحيه جيدة “.

ويشير د.المصرى الى أن المرض المذكور له تطعيم بشكل مجدول وأن الشفاء التام منه يستغرق مايقارب المائة يوم ،موضحا ذلك لذوي المريض وضرورة الاستمرار في متابعة الطفل كون الفترة الزمنية المذكورة تحتاج الي الصبر والتفهم. يذكر أن السعال الديكي هو مرض شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ويتميز المرض عند معظم الأشخاص بالسعال السطحي المتقطع الحاد الذي يعقبه صوت شهيق عالي النبرة يبدو مثل “صياح الديك.”

كما ويعتبر هذا المرض أكثر خطورة عند الأطفال الرضع الأصغر سنًا لإحتمالية أن يلي ذلك نوبات السعال الشديدة يتوقف فيها التنفس، وينتقل المرض بسهولة من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الذي يخرج مع السعال أو العطس كما وتظهر الأعراض الأولى عادة بعد فترة تتراوح من 7 إلى 10 أيام من الإصابة بالعدوى وتشمل حمى خفيفة وسيلان الأنف وسعال ثم تتطور تدريجيًا إلى سعال مفاجئ يتبعه سعال بصوت.

بدوره قال د.عصام الغرابلي المدير الطبي في مستشفى الشهيد محمد الدرة “إن هذا الانجاز حقق بفضل الله أولا و ثم بفضل الاداء المتميز لأطباء و تمريض قسم العناية المركزة والعمل بروح الفريق وفق البروتوكولات العلاجية العالمية المحدثة.