طفولة على حافة الموت
يوسف ينتظر الرحمة في العناية المركزة بمستشفى الرنتيسي للأطفال
الطفل يوسف الأغا الذي لم يتعدَ الثالثة من عمره، يوشك أن يكون في عامه الأخير في هذه الحياة إذا لم يستطع الحصول على تحويلة طبية للعلاج بالخارج.
يوسف ذو الوجه الطفولي والجسد المنهك الممدد على سرير العناية المركزة في مستشفى الرنتيسي للأطفال ، يوسف يعاني من مرض (متلازمة تكسر الدم الكلوي) الذي تسبب له بالفشل الكلوي وجعله بحاجة ماسة إلى غسيل الكلى و العديد من الفحوصات و العلاجات غير المتوفرة في قطاع غزة.
منذ حوالي شهر، تقدم المستشفى بطلب تحويلة طبية عاجلة للطفل الأغا للعلاج خارج القطاع إلا أنه لم يحصل عليها حتى الآن، رغم أن تقاريره تؤكد أن وضعه حرج جداً وأن عامل الزمن مهم جداً لإنقاذه.
مدير مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، الدكتور محمد أبو سلمية يؤكد أن الطفل الأغا في وضع حرج للغاية قد يتسبب في مفارقته للحياة في أي لحظة وهو بحاجة إلى السفر فوراً لإنقاذ حياته وإعادته لطفولته التي لم يستطع أن ينعم بها بسبب المرض وبسبب التأخير في العلاج الذي يزيد الوضع سوءاً.
حياة يوسف على المحك تتنظر من يرأف بجسده النحيل ويستجيب لدموع وصرخات ذويه الذين يحاولون الحصول على التحويلة الطبية لإنقاذ حياة طفلهم الصغير.