جددت الطواقم الطبية بمستشفى أبو يوسف النجار بمحافظة رفح تأكيدها على مواصلة تقديم خدماتها الصحية للمواطنين رغم قلة الإمكانيات والاستهداف الذي تعرض له المستشفى خلال العدوان الأخير على قطاع غزة , جاء ذلك في ختام مناورة ميدانية تحاكي لحظات تعرض المستشفى لعشرات القذائف والصواريخ في الأول من أغسطس العام 2014م خلفت أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى منهم 3 من طواقم المستشفى استشهدوا خلال تأديتهم واجبهم الإنساني .
وتحدث د. عاطف الحوت مدير مستشفى أبو يوسف النجار عن اللحظات الأولى في ذلك اليوم ومااكتظت به أروقة المستشفى من الشهداء والجرحى والأهالي الذين يبحثون عن ذويهم بعد طالت قذائف الدبابات وصواريخ العدو منازل الآمنين , معربا عن تقديره واعتزازه بطواقم المستشفى الذين جسدوا لوحة من الصمود والإصرار على مواصلة العمل والحفاظ على استمرارية الخدمة ,وطالب د. الحوت المجتمع الدولي بتجريم ممارسات الاحتلال بحق طواقمنا ومؤسساتنا الصحية , والضغط باحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي نصت على حماية الطواقم والمؤسسات الصحية . كما وجدد د. الحوت المطالبة بتعزيز الخدمة الصحية في محافظة رفح من خلال انشاء مستشفى متخصص يلبي احتياجات المحافظة وأن يكون قادر على استيعاب الحالات الطارئة والتعامل معها .
وقدم د. الحوت شكره وتقديره لكافة الجهات المشاركة في تنفيذ الفعالية الهلال الاحمر الفلسطيني والدفاع المدني والشرطة ومستشفى الكويتي , والذين كان لهم الدور الكامل خلال العدوان الاخير.
واوضح ا. عاطف الرملاوي مدير وحدة الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة ان هذه الفعالية تاتي بفي سياق الاطمئنان على جهوزية طواقمنا الاسعافية وتاكيدا على حرصها على تقديم أفضل الخدمات خاصة في أوقات الطوارئ , وتاكيدا أن وزارة الصحة ماضية في تعزيز خدماتها الصحية في كافة المجالات والتخصصات , وأن ثبات وإيمان طواقمنا الطبية التي نفضت غبار الحرب والعدوان لتعود من جديد بأخذ دورها لخدمة شعبنا الفلسطيني وان يكونوا خط الدفاع الأول عن صحتهم .
بدوره وأشاد ا.صبحي رضوان رئيس بلدية رفح في كلمة له بصمود واستبسال الطواقم الطبية خلال العدوان الاخير معتبرا إياهم أيقونة الصمود الأسطوري لمحافظة رفح .