الصحة/ إبراهيم شقوره
حذر أطباء متخصصون في مجال زراعة الأعضاء من الخطر المحدق الذي يتهدد مرضى زراعة الأعضاء في غزة جراء نفاد الأدوية الخاصة بهم من مرافق وزارة الصحة، مشيرين إلى أن عمليات نقل الأعضاء لهؤلاء المرضى باتت مهددة بالفشل جراء رفض أجسامهم للأعضاء المزروعة وعدم غياب الأدوية المتوافرة لذلك.
وأجمع المختصون خلال فعالية اليوم العالمي لزراعة الأعضاء التي نظمتها الوحدة الطبية لنقل وزراعة الأعضاء برعاية وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في قاعة التنمية البشرية بوزارة الصحة بغزة اليوم الأربعاء، على ضرورة المسارعة في توفير أدوية المناعة الخاصة بمرضى زراعة الأعضاء وخصوصا المرضى الذين أجريت لهم عمليات نقل وزراعة الكلى في قطاع غزة.
وفي ذات السياق، أشار وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش خلال كلمة له بالمؤتمر إلى الخطر المحدق الذي يتهدد مجمل الخدمات الصحية في قطاع غزة بسبب تشديد الحصار وغياب قرابة نصف قائمة الأدوية الأساسية الخاصة بمرافق وزارة الصحة.
وبين د. أبو الريش أن وزارته تولي اهتماما كبيراً في مجال زراعة الأعضاء، وخصوصاً في مجال زراعة الكلى، حيث تعمل على توطين عمليات زراعة الكلى بشكل كامل في قطاع غزة من خلال استمرار تدريب الأطباء والفنيين في ذات المجال، إلى جانب العمل الدؤوب على تشجيع اللجان الخاصة بزراعة الأعضاء والتي اثمرت في وضع دليل اجراءات واضحة ومعلوم في مجال زراعة الأعضاء.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الصحية بالمجلس التشريعي د. خميس النجار إن المجلس التشريعي وضع قانون ينظم زراعة الأعضاء منذ العام 2011، وأن القانون يعمل على سد جميع الثغرات وينظم عملية زراعة الأعضاء بشكل جلي في فلسطين.
بدوره، قال د. محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة، إن منظمته تشجع توطين عمليات زراعة الأعضاء في الأراضي الفلسطينية حيث رصدت المنظمة تزايداً في التحويلات العلاجية بالخارج ما يستدعي العمل الدؤوب على توفير مثل هذه الخدمات للمواطنين.
من جهته، استعرض د. بسام أبو وردة مدير الوحدة الطبية لزراعة الأعضاء، الجهود التي بذلتها وحدته في ذات المجال على صعيد استحداث وحدة زراعة الأعضاء البشرية وتشكيل اللجان الخاصة بأخلاقيات ولجنة الكلى ولجنة الضوابط والسياسات الخاصة بكل مجالات العيون والكلى.
من جانبه، ثمن رئيس قسم الكلية الصناعية بمجمع الشفاء الطبي الاهتمام الكبير الذي توليه وزارته منذ سنوات بخدمات زراعة الأعضاء وخصوصا زراعة الكلى، مبيناً أن عمليات زراعة الكلى تعد هي الحل الأمثل لمرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة، حيث تعتبر الأقل تكلفة وجهداً على المرضى وعلى وزارة الصحة.
وأشار إلى أن عمليات زراعة الكلى في قطاع غزة والتي أجريت بالشراكة مع الوفد الطبي البريطاني برئاسة د. عبد القادر حماد تكللت بنسبة نجاح بلغت أكثر من 97%، وأنها لا زالت تتطور شيئاً فشيئاً لحين الوصول إلى الاعتماد عليها بشكل وطني بنسبة 100%.