الصحة/ إبراهيم شقوره

لا يختلف أحد على حجم التضحيات الكبيرة التي تبذلها الطواقم الطبية والفرق الصحية في مختلف أرجاء العالم في اطار الحرب على فيروس كورونا، لكن هذه الحرب تتفاوت في المخاطر في التعامل مع الفيروس والذي يصنف بأنه شديد العدوى فأكثر الفئات اقترابا من المريض قد تكون هي الأكثر عرضة لخطر الاصابة به.

طواقم الطب الوقائي المخصصة لسحب العينات من الحالات المشتبه بها في قطاع غزة تعد هي الحالات الأكثر اقتراباً والأكثر عرضة للمخاطر، فعادة ما يصطحب سحب العينات والتي تؤخذ من أنف المشتبه به ردات فعل ،غير مقصودة،  تشمل اخراج الرذاذ عبر العطس أو السعال من الحالة المشتبه بها.

الدكتور أيمن أبو رحمة رئيس قسم الأوبئة في محافظة رفح أحد الكوادر الطبية التي تقوم بسحب العينات أشار إلى أن طواقم الطب الوقائي هي الطواقم الأكثر خبرة والأعلى تدريباً حيث أوكل إليها إنجاز المهمة كونها تعاملت قبل ذلك مع أوبئة أخرى سابقاً، مثل انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور.

وينوه د. أيمن أبو رحمة أن 14 كادراً صحياً من فرق الطب الوقائي أوكل إليهم سحب العينات، من مختلف مراكز الحجر الصحي الموزعة على مناطق قطاع غزة.

ويشير د. أبو رحمة إلى أنه لا مجال للخطأ في عملهم أو التقصير في ارتداء بدل الوقاية والعزل المخصصة، وأنهم يضطرون للبسها لساعات طويلة، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بسحب مئات العينات من مراكز الحجر الصحي، منوهاً لتنفيذه وفريقه في أحد الأيام مهمة شملت سحب 400 عينة  في ذات اليوم.

وعلى الصعيد الشخصي يشير د. أبو رحمة للقلق الذي ينتابه على أطفاله وحذره الشديد في التعامل مع والدته المسنة، مشيراً إلى تقدير اسرته لعمله،  ومعبراً عن فخره في مشاركته في حماية وطنه ومجتمعه.