في مستشفى النصر للأطفال .. مواليد ينتظرون التحويلة أو الموت

وزارة الصحة/وحدة العلاقات العامة والاعلام

في مستشفى النصر للأطفال وفي قسم الحضانة بالذات لا زال يرقد مواليد في انتظار تحويلة للعلاج بالخارج أو لملاقاة ربهم دون الحصول على فرصتهم في التداوي والعلاج.

السيد “علي” والد الرضيعة “نور” يقول:  “حلمنا بها وبابتسامتها قبل أن نراها .. ولكن للأسف لم تكتمل فرحتنا بها ..فهي ترقد في قسم الحضانة في مستشفى النصر التخصصي للأطفال في انتظار التحويلة لتلقي العلاج  ، تقيدها برابيش وإبر لا يحتملها الكبير فما بالك تلك المولودة البريئة التي لا حو ل لها ولا قوة”.

من جانبها ، أكدت رئيس قسم الحضانة د. شيرين عابد في مستشفى النصر التخصصي  للأطفال أن قسم الحضانة يعج بالحالات المختلفة من آن لآخر فمنهم من يتم تحويله بعد فترة من الزمن ، ومنهم من يلقى حتفه قبل وصول دوره للسفر والعلاج “.

وأضافت د. عابد المولودة ”  نور “هي ضحية أخرى للحصار تنتظر العلاج والتحويلة كحالات كثيرة غيرها ، فهي تعاني من تشوهات خلقية في جهاز الكلى والجهاز التناسلي بالإضافة إلى الارتخاء الشديد في العضلات ، وهناك اشتباه بمرض وراثي نتيجة اختلال الجينات ، ووالتحاليل المخبرية التي توضح حالتها لا توجد داخل القطاع”.

وتعتبر المولودة “نور” ليست الحالة الأولى أو الأخيرة التي تنتظر دورها للحصول على العلاج حيث يعاني مرضى القطاع من صعوبة في الحصول على مواعيد التحويلات، وخاصة الحالات التي من الممكن علاجها في مستشفيات الضفة الغربية ، والتي لا يوجد لديها طاقة استيعابية لاستقبال المرضى .

والجدير بالذكر أن القطاع الصحي يعاني من أزمات عديدة من حيث نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ، ونقص كبير في الخدمات الطبية التي تقدمها الوزارة بسبب تقليصها لخدماتها والتي ترجع إلى نقص الموارد البشرية والمالية في وزارة الصحة، وعدم إستيفاء المحافظات الجنوبية لمستحقاتها من أدوية ومستلزمات صحية وطبية إضافة إلى الحصار المضروب على قطاع غزة،وقد تعدت هذه الحالات 1180حالة منذ بداية العام الجاري ، وعلاجهم مرتبط بفتح المعابر والتنسيق مع المستشفيات خارج القطاع.