في مستشفيات الولادة.. هل تطال أزمة الوقود غرف عمليات النساء والتوليد؟
وزارة الصحة/ ملكة الشريف
السيدة “ريهام “23 عاما كغيرها من الأمهات اللواتي عادة ما يباغتهن تخوفهن من الولادة الأولى، ولكنها لم تكن تعلم أنها ستضطر إلى إجراء عملية قيصرية لإتمام ولادتها الأولى لتعانق صغيرها بعد طول معاناة خلال فترة حملها.
السيدة “ريهام” وغيرها المئات من السيدات اللواتي ينتظرن ساعة الولادة بفارغ الصبر بحاجة إلى عدم المساس بأبسط الخدمات المقدمة لها في غرفة العمليات من أجهزة العمليات والتعقيم والاضاءة التي باتت مهددة في ظل توقف عمل المولدات الكهربائية، وانعكاسها على تقديم الخدمة في أقسام المستشفى.
من جانبه، أكد مدير مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي د. هاني مهدي أن عمليات النساء والولادة هي عمليات لا يمكن تأجيلها وجدولتها وهي بحاجة ماسة إلى التعقيم المستمر قبل وبعد الولادة، وخاصة في الولادات القيصرية وعمليات النساء، وأن هذه الخدمات باتت مهددة في ظل أزمة الوقود التي تعصف بالمستشفيات.
وأشار د. مهدي إلى أن معدل الولادات يتراوح ما بين (800_1000) ولادة شهريًّا يتم استقبالها من جميع أنحاء قطاع غزة، إلى جانب الحالات المحوّلة من المستشفيات الخاصة، لافتا بأن الحالات المحوّلة من المستشفيات الأخرى هي حالات خطرة ومعقدة، ولا يتم التعامل معها إلا في مستشفى الشفاء، ويبلغ معدل العمليات القيصرية الاضطرارية ما يقارب (400) عملية قيصرية في الشهر.
وقال د. مهدي إن المستشفى يستقبل حالات الولادة الطبيعية بمعدل حالة ولادة طبيعية لكل نصف ساعة، فيما يستقبل الولادات القيصرية بمعدل حالة لكل ساعة، وإن كل حالة من هذه الحالات تمر بسلسلة طويلة من الإجراءات والفحوصات والعناية، والمتابعة الحثيثة لكل حالة.