يمر السابع من ابريل والعالم أجمع يحتفي بمناسبة يوم الصحة العالمي بينما كانت أنَات المرضى في قطاع غزة تملأ الأفاق وصرخاتهم الأليمة تصم الآذان .
317 شهيداَ حتى اللحظةً من شهداء الحصار سقطوا على أسرة المستشفيات المتهالكة جراء الإغلاق المستمر للمعابر ومنع المرضى المعذبين من السفر للعلاج واحتجاز الأدوية والمستلزمات الطبية على المعابر حتى تتلف ويحرم من الاستفادة منها أكثر من مليون ونصف المليون من الفلسطينيين .
وفي هذه المناسبة الصحية تأبى سلطات الاحتلال الغاشم إلا أن تضع بصمتها السوداوية على الحياة الفلسطينية حيث أقدمت مجددا وبدون أي مبررات على منع دخول وفد طبي من جمعية أطباء لحقوق الإنسان من عرب الداخل إلى قطاع غزة المحاصر إمعانا في الظلم والقهر..
وكان من المتوقع إجراء عشرات العمليات الجراحية المعقدة للكثير من المرضى المحرومين من السفر للعلاج بالخارج من قبل الوفد المكون من 12 طبيبا متخصصا في الجراحات المختلفة وعلى رأسها جراحة العظام والأورام والكبد والمناظير بالإضافة إلى قيامهم بتدريب الكوادر والطواقم الطبية التي تمنعها سلطات الاحتلال من التواصل مع الخبرات الخارجية ومواكبة التطور الطبي منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
إننا في وزارة الصحة الفلسطينية إذ نستنكر هذا السلوك العدواني المتكرر من قبل قوات الاحتلال النازي، نطالب جميع المؤسسات الحقوقية ومنظمة الصحة العالمية والأحرار في هذا العالم أن يقفوا عند مسؤولياتهم في الدفاع عن المستضعفين ونصرة المظلومين الذين يقبعون تحت وطأة الحصار الجائر في قطاع غزة.