هي عناية الله ورحمته بعباده التي ألهمت أطباء مستشفى الدرة للأطفال بعدم فقدان الأمل في إنقاذ حياة طفلة توقف قلبها ل 35 دقيقة ,هى المدة التي استغرقها أطباء الاستقبال في المستشفى لعملية إنعاش قلب الطفلة. وكانت الطفلة آمنة علوان التي تبلغ من العمر عام ونصف تعرضت لاختناق أثناء الأكل وتوقف القلب بسبب نقص الأكسجين ، وحين نقلت الطفلة إلى قسم الاستقبال بمستشفى الدرة للأطفال أبدى الأطباء حرصهم الشديد للتعامل مع الحالة من خلال وضع الطفلة على جهاز المراقبة الذي اظهر عدم وجود دقات للقلب على الجهاز. وقال الدكتور احمد شتات انه تم على الفور عمل إنعاش كامل للطفلة عبر تأمين مجرى الهواء والضغط على الصدر والقلب وإعطاء الأدوية اللازمة عبر الوريد لمدة تزيد عن 35 دقيقة مع ظهور بوادر الأمل بعض دقات القلب على جهاز المراقبة، ولا أية علامات أخرى للحياة. وأضاف أن الطفلة أدخلت قسم العناية المكثفة لظهور علامات موت خلايا دماغية تؤدي لفقدان الرؤية والسمع وتصلب في العضلات، مشيرا إلى انه تم بعد سبعة أيام تحويلها من العناية المركزة إلى الأقسام العامة بالمستشفى ولمدة سبعة أيام أخرى والحالة كما هي من تصلب عضلات وفقدان للرؤية والسمع. وما هى إلا خمسة أيام بعد عجز الطب البشري عن علاج الطفلة وتسلم أمرها لبارئها وتتجلى قدرة الله عز وجل في عودة الحياة للطفلة التي أراد الله تعالى لها الحياة من جديد . ويبرز هنا النموذج المثالي الذي تجسده الكوادر والطواقم الطبية العاملة في وزارة الصحة من متابعة واهتمام كبيرين لأداء عملهم الإنساني حتى آخر لحظة دون يأس أو فقدان أمل. وخضعت الطفلة للفحص السريري والمتابعة في مستشفى الدرة وبفضل الله عوفيت تماما مما عانته من شلل دماغي افقدها السمع والبصر والحركة خلال عملية التنفس الصناعي بعد توقف قلبها. وها هى الآن تتمتع بصحة وعافية جيدة.