قسم الأوعية الدموية بالأوروبي
نجاحات تكللت بتقليص التحويل للخارج
الصحة / ملكة الشريف – يحيى النواجحة
مرضى غزة حياتهم تتأرجح ما بين نقص العلاجات والأدوية ، وحصار خانق لم يرحم شيخ هرم أو زهرة يانعة من متابعة حالتهم المرضية وعلاجهم فضاقت بهم سبل الحياة والعلاج ..فلم يجدوا سوى أيد رحيمة في مستشفيات القطاع تتلقفهم لمتابعة أوضاعهم الصحية وإجراء عملياتهم الدقيقة والتي تحتاج إلى خبرة ومهارة في الأداء.
السيدة المسنة “نجاح” 78 عاما تكالب عليها الزمن والألم معا ، كانت تعاني من جلطات دماغية عابره أثرت عليها بشكل بالغ ، وأصيبت بشلل في الأطراف العلوية والسفلية من الشق الأيمن وأصبحت ثقيلة اللسان.
أما “أيمن” 30 عاما زادت معاناته مع المرض بالإضافة إلى معاناته النفسية فهو يعاني من ورم متجدد بالرقبة بحجم 150 جم ، مما أعاق حركته فلم يعد قادرا على رفع رأسه حيث تم استئصال الورم و تبين أنه ورم حميد ولكن مغطى بشبكة شريانية كثيفة.
من جهته ، نجح الطاقم الطبي لجراحة الأوعية الدموية بإجراء مجموعة من العمليات الجراحية النوعية حيث أجريت مؤخراً عمليتان جراحيتان نوعيتان أنهت العملية الأولى
وأوضح استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية د. محمد كلوب أن العملية عبارة عن إزالة التضييق الموجود في بداية الشريان السباتي العميق و إزالة الانحناء الحاد بنفس الشريان، وأنه قد أجريت في مستشفي غزة الأوروبي عشرات العمليات الجراحية بهذا المجال بنجاح كبير و بعضها قبلت كأوراق بحثية علمية على مستوى المؤتمرات العالمية .
وأضاف د. كلوب أنه بفضل الله تحسنت حالة المريضين وغادرا المستشفى بصحة جيدة، وأنه من المقرر أن تجرى في الأسابيع القليلة القادمة حتي نهاية شهر رمضان سلسلة من العمليات الجراحية الكبرى المخطط لها في مجال جراحة الشرايين السباتية و أورام الرقبة.
بدوره أشاد د. سامي أبو سنيمة استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بدور الكوادر الطبية التي لا تألو جهدا في بذل كل ما باستطاعتها لخدمة المرضى السهر على راحتهم.
وأضاف د. أبو سنيمة ” ان الكادر الطبي يجري العمليات في كل الظروف المتاحة ، لا يمنعه إضراب أو تعليق “.
وذكر د. أبو سنيمة أن إحصائية العام المنصرم كانت 750عملية لجراحة الأوعية الدموية منها، 230 عملية كبرى منها 23 عملية نوعية.
من جهته، أكد أخصائي التخدير د. ياسر الخالدي بأن نجاح العملية يرتبط ارتباطا شرطيا بنجاح التخدير، فكل حالة تحتاج إلى فحوصات وأشعة ، أما كبار السن فهم بحاجة إلى تحضير خاص مسبقا من قياس ضغط والسكري وصور تليفزيونية للقلب أثناء العمليات على المونيتور للمراقبة الدقيقة لضغط القلب ، والنبض، وقياس نسبة الأكسجين في الدم، ومتابعة الضغط من خلال الوريد، والذي يقيس كل نبضة من نبضات المريض.
من جهته ،أشاد مدير عام مستشفى غزة الأوروبي د. يوسف العقاد بالدور الهام الذي تقوم به الطواقم الطبية وبخاصة فريق جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى، أكد على العمل المستمر دائماً من أجل التخفيف عن المرضى لاسيما في ظروف الحصار الراهنة التي يمنع فيها أبناء شعبنا الفلسطيني من فرص العلاج بالخارج وخاصة فيظل الظروف العصيبة التي يعيشها قطاع غزة، والحصار الخانق والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي.