الصحة/ إبراهيم شقوره

خلال الحروب والحوادث الطارئة الكبيرة، كثيراً ما تنهار منظومات صحية على مستوى عال من التقدم والكفاءة، أمًا في غزة وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من هشاشة النظام الصحي في القطاع، بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من 15 عاماً، إلًا أن المنظومة الصحية لاتزال صامدة مع كل اعتداء وأزمة صحية جديدة، الأمر الذي يُفسَر بحجم الإرادة الكبير الذي تتمتع به الكوادر الصحية في مختلف القطاعات.

مدير عام الشؤون الإدارية في وزارة الصحة أ. محمود حماد قال خلال لقاء معه، إن الكوادر الصحية الإدارية مثلت خلال العدوان الأخير على القطاع، صمام أمان للمرافق الصحية فكانت تمثل خطوط الإمداد لتزويد المرافق الصحية باحتياجاتها الطبية واللوجستية، أولاً بأول على الرغم من القصف العنيف لمحيط المرافق الصحية وقصف الاحتلال الطرق المؤدية للمرافق الصحية.

ولفت أ. حماد إلى أن ادارته عملت ضمن خطة معدة مسبقاً للعمل أوقات الطوارئ والاعتداءات الإسرائيلية، مبيناً أن طواقم الشؤون الإدارية بوزارة الصحة تمكنت من صرف كافة احتياجات المستشفيات لتقديم الخدمات لجرحى العدوان وللمرضى في المستشفيات.

وفي ذات السياق، يقول مدير عام الشؤون الإدارية إن إدارته وبالتعاون مع القطاعات الصحية المختلفة عملت خلال العدوان على القطاع على تزويد المرافق الصحية بالأجهزة الطبية والأدوات الجراحية والعديد من المستلزمات الضرورية لاستمرار الخدمات الطبية.

كما استطاعت الإدارة العامة للشؤون الإدارية توفير خدمات النقل والمواصلات للكوادر الصحية، طيلة أيام العدوان، حيث نفذت ما يزيد عن 11 ألف مهمة استدعاء ونقل للكوادر الصحية وزيارات ميدانية، إلى جانب تنفيذ إجراءات صيانة لنحو 147 سيارة اسعاف ونقل صحي.

وتم العمل من قبل طواقم الإدارة العامة للشؤون الإدارية، على إدارة ملف السولار المتعلق بمولدات التيار الكهربائي في المستشفيات في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي شهده قطاع غزة إبان العدوان، حيث اعتمدت المنشآت الصحية القطاع على المولدات لتشغيل المرافق والأجهزة الصحية الحيوية.

وعملت طواقم الشؤون الإدارية وفقاً للأستاذ حماد على إدارة ملف التبرعات وقوافل المساعدات الطبية والإغاثية التي وصلت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى جانب اعداد قوائم الاحتياج بالمرافق الصحية غير المتوافرة واحالتها للإدارة العامة للتعاون الدولي.

وثمن مدير عام الشؤون الإدارية جهود الطواقم الصحية الإدارية في مختلف المرافق الصحية التي وقفت جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية خلال العدوان، الأمر الذي أثمر في انقاذ الجرحى واستمرار عمل المنشآت الطبية وقيامها بدورها على أكمل وجه.