عيد الأضحى على الأبواب والشعب الفلسطيني ما زال يعاني من تداعيات الحصار الظالم أهله، في حين  يبارك العدو الصهيوني حالة الانقسام والقطيعة منتهزا هذه الحالة في تنفيذ مخططاته العدوانية عبر التهام المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة والقدس لبناء المستوطنات.

ولا شك بأن من أهم ملامح العيد في فلسطين أنها بمثابة فرصة ذهبية لتقوية أواصر الصلة والتلاحم بين المسلمين وزيارة الأرحام، حيث يستقبل المسلمون في كل بلاد العالم عيد الأضحى المبارك الذي يحل بعد ساعات، حيث يحظى هذا العيد بمكانة عظيمة في نفوس المؤمنين الذين يعيشون أيامه الجميلة، تربطهم وشائج القربى وصلة الرحم ووحدة الدم والمصير والعقيدة واللغة والأرض.

وهكذا تعززت وشائج القربى وصلة الرحم وروح الإخاء وظلت هذه الروح على الدوام من التواصل والتعاون والتكامل على مر الزمن والعصور ورغم المؤامرات والدسائس وزرع بذور الفرقة فان الأخوة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد ظلت هي الأقوى.

وإننا إذ نرى الفلسطينيون يسطرون على أرضهم أروع ملامح الصمود، ويتطلعون إلى تحقيق الحرية، نجدهم يتمتعون بامتيازات خاصة واحترام خاص وتقدير عالٍ، فرغم الفرقة والانقسام إلا أنهم يعملون في كل المرافق وعلى رأسها وزارة الصحة وتحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور/ باسم نعيم، في جو من الألفة والثقة والمحبة المتبادلة.

بهذه المناسبة نقول لقيادات الشعب الفلسطيني، علينا أن نتفق أولا على أن الأمر يتعلق بعدو مشترك، لا يدخر سعياً في قتل المسلمين, وترويع الآمنين دون تمييز، ولا داعي لإجراء حوار  بين  فكرتين مختلفتين حاليًا بعيدًا عن هذا المفهوم,

فالوطن هو الوعاء الأوسع باعتباره يضم الشعب الفلسطيني المستهدف بمختلف اتجاهاته, انطلاقًا من قاعدة واضحة, وهي الحفاظ على الثوابت، ولندع صراع الأفكار والأيديولوجيات إلى ما بعد التحرير.

كل عام وأنتم بخيــــــــــر