ماذا فعل الأطباء لينقذوا “شروق” من الموت؟

وزارة الصحة/ ملكة الشريف

“بتعرفي ايش يعني لما الموت يعانق صاحبه”، “أنا كنت مع الميتين”، ” الحمد لله بفضل الله وجهد الدكاترة“.. كلمات بالكاد استطاعت المسعفة الجميلة “شروق أبو مسامح ” 20عاما النطق بها وهي تحض وتحضن صغيرها ذو السنة والنصف ودموع الفرح بنجاتها تبكي الجميع، وذلك بعد تماثلها للشفاء إثر تعرضها لغدر الاحتلال وهي تقوم بعملها الإنساني وإصابتها برصاصة قاتلة في الصدر أثناء مشاركتها في اسعاف الحالات المصابة التي تشارك في مسيرات العودة السلمية شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة، حيث تم نقل ” شروق” الى مستشفى غزة الأوروبي حينها ووصفت حالتها بالخطيرة.

وأكد استشاري ورئيس قسم جراحة الصدر في مستشفى غزة الأوروبي د. عبد العزيز الفرا المشرف على حالة “شروق” أن اصابتها كانت بليغة للغاية وان التعامل معها كان بمثابة “انقاذ حياة” وطبيعة الإصابة كانت مدخل من الجانب الامامي للصدر ومخرج من الظهر مما أدى الى حدوث نزيف شديد وصدمة قوية، وتم التعامل معها فورا بنقلها إلى غرفة العمليات ونقل وحدات الدم لها، ووضعها تحت جهاز التنفس الصناعي ووقف النزيف واستكشاف الصدر.

وأردف د. الفرا ” لقد كانت اصابتها بليغة في الرئة مع تهتك شديد في الضلوع، وكان حجم التهتك كبير “حجم اليد “، لافتا أنه مما زاد صعوبة حالة “شروق” اصابتها بمرض في الدم زاد حالة سيولة الدم لديها.

وأضاف د. الفرا لقد قمنا على مدى أيام بالتعامل معها بوقف النزيف وترميم الجزء المتبقي من الرئة ونفخ الرئة، وإصلاح الضلوع وترميمها مشيرا إلى الجهد المميز للطاقم الطبي في العناية الفائقة وقسم الجراحة الصدرية والاهتمام بحالتها على مدى أيام تواجدها في المستشفى وهي الآن بحالة جيدة.