مركز المعلومات الصحية.. متابعة آنية وتقارير يومية بحصيلة العدوان على القطاع

 الصحة / ملكة الشريف

خمسة أفراد من العاملين في مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة تجدهم في ميدان الشفاء في حال تجدد العدوان ، يحملون أجهزتهم ومعداتهم كاملة في محاولة لتغطية كافة الانتهاكات الصهيونية على المواطنين والطواقم الطبية والمؤسسات الطبية ، بل الى تغطية ما هو أبعد من ذلك في محاولة لمعرفة الوضع الصحي في القطاع.

بدوره ، قال مدير دائرة التطوير في مركز المعلومات الصحية أ. جهاد عكاشة ” ان خمسة من العاملين بالمركز قاموا بحصر أسماء الشهداء والجرحى من كافة مستشفيات القطاع  الحكومية والاهلية والخاصة ، ويتم التواصل الآني واليومي خلال أيام العدوان عن طريق مدير الاستقبال والطوارئ في المستشفيات.

وأضاف أ. عكاشة ان الفريق القائم على العمل يواصل الليل بالنهار للحصول على قاعدة بيانات صحيحة والاحصاءات التي يقومون بتنقيحها وفلترتها للحصول على البيانات الصحيحة عن كل المصابين والشهداء.

من جهته ، أوضح  رئيس قسم المعلومات الادارية والمالية في المركز أ. صالح الدقس المعاناة التي يجدها العاملين  في حضورهم الى العمل وانصرافهم وتعرضهم للخطر أثناء ذلك وخاصة ان بعضهم يسكن في مناطق نائية .

وأكد أ. الدقس نقوم بعمل يومي مكثف وعملنا يتطلب دقة متناهية في حصر المعلومات وتمحيصها ، ويتم الحصول على اسم الحالة والعمر والمحافظة ونوع  الاصابة ، كما نقوم بإصدار تقرير يومي بأحدث الاحصائيات ، ويتم في هذا التقرير حصر العائلات المستهدفة ، بالإضافة الى أضرار المستشفيات ، والطواقم الطبية المستهدفة ، وسيارات الاسعاف ، وأضرار العيادات الاولية.

كما أشاد الدقس بالتنسيق بين مركز المعلومات ومرافق وزارة الصحة ، بالإضافة الى التنسيق والتعاون مع مراكز حقوق الانسان ، بالإضافة الى التواصل مع المكتب الاعلامي لوزارة الداخلية ، والشؤون الاجتماعية لمدهم بالبيانات المختلفة.

 وأفاد رئيس قسم الوفيات أ. محمد اليازوري ان معدل حالات الوفاة يقارب 5000 حالة سنويا الى ان معدل الحالات ارتفع هذا العام الى 7000 حالة ، حيث ان المؤشرات اختلفت تبعا لوضع العدوان على القطاع.

وأضاف أ. اليازوري ان الاعداد التي نحصل عليها مهولة من حيث كم الدمار ونوعيته وأثره على القطاع، مشيدا بدور الطاقم  في تأدية العمل من حيث التأكد من الاسماء الرباعية ، وارقام الهوية وغيرها من المعلومات   للتأكد من قاعدة البيانات ، بالإضافة الى متابعة الحالات المحولة للخارج  من مصابين وجرحى، ومتابعة حالتهم المرضية .