مركز عدنان العلمي يقدم خدماته ل 226 حالة شهريا ويجرى125 عملية تجميلية
الصحة /أمل مطير
بين التعب والجهد و الإصرار على الإنجاز هناك مئات من حالات الحروق وعمليات التجميل التي يتم إنجازها في مركز عدنان العلمي للحروق والتجميل حيث يعد المركز الرئيسي والوحيد في قطاع غزة بهذه الكلمات بدأ د. نافذ أبو شعبان استشاري ورئيس مركز عدنان العلمي للحروق في مجمع الشفاء الطبي حديثه عن المركز وجهود الطواقم الطبية في تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأكد د. أبو شعبان أن الطواقم الطبية والتمريضية في المركز تجري ما يقارب 125 عملية شهرية مقسمه الى (4-5) عمليات كبرى كل أسبوع في مبنى الجراحات التخصصية وبمعدل 6 عمليات جراحة تجميلية كل يوم ثلاثاء في عمليات اليوم الواحد بالإضافة الى العمليات التي تجرى داخل مركز عدنان العلمي ما يقارب 83 حاله شهرياً، مضيفا “أن حالات دخول الحروق بلغت 226 حاله منذ بداية عام 2019 الى جانب الحالات الخاصة بقسم العناية المركزة والتي بلغت 23حاله حتى الآن”.
أما فيما يختص بالعمليات التجميلية أفاد د. أبو شعبان أن حالة المريض ومدى حاجته لإجراء العملية هي المقياس الوحيد لجعله على رأس الأولوية في العمل موضحا أن قوائم الانتظار الخاصة بعمليات التجميل تمتد الى 6شهور وقد تصل الى سنة.
و أشار إلى الجهود المضاعفة التي تبذلها الطواقم الطبية خاصة مع مصابي مسيرة العودة الذين يتم تحويلهم إلى القسم لإجراء عمليات ترقيع وتجميل للحروق بعد خضوعهم لعمليات جراحية متخصصة ويضيف أن ذلك أدى إلى زيادة انشغال الأسرة بالمركز لأكثر من القدرة الاستيعابية الموجودة مما دفعنا الى استخدام الأسرة الخاصة بقسم جراحة التجميل والحروق في مبنى الجراحة التخصصي .
ومن أبرز الحالات التي تم علاجها في المركز قال د. أبو شعبان لم يكن من المتوقع أن ينجو المريض ع.ع (54 عام)أدخل الى قسم العناية المركزة على أثر حرق نار أدى الى حروق من الدرجة الثانية والثالثة وصلت نسبتها الى 45%من جسم المصاب بالإضافة الى استنشاق الغازات الناتجة عن الحرق.
وأوضح أنه من اللحظة الأولى لدخول المريض تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي وتركيب وريد مركزي الى جانب تركيب قسطرة بولية والبدء بتعويض الجسم عن السوائل من خلال المحاليل اللازمة.
واستطرد “بعد ذلك تم عمل عملية منظار للرئتين والقصبة الهوائية وتكرارها لمدة ثلاثة أيام متواصلة وذلك لتنظيف الشوائب التي تم استنشاقها نتيجة الحروق لوحظ بعدها تحسن الحالة الصحية للمريض وقدرته على التنفس الطبيعي وفصل جهاز التنفس الصناعي عنه، ومن ثم خضوعه لعمليتين جراحيتين لتنظيف الحروق.
ونوه أن بعد استقرار حالة المريض تم نقله للقسم الداخلي لاستكمال العلاج والمتابعة اليومية، وخلال هذه الفترة خضع المريض لعملية ترقيع جلدي لتغطية المساحات المحروقة وبعد نجاح العملية واستقرار الحالة وتحسنها تم إعطائها إذن بالخروج واستكمال العلاج عن طريق العيادة الخارجية للحروق والتجميل .
ومن جانبه قال أ. جمال العصار مشرف التمريض إن خروج المريض بحاله صحية جيدة لم يكن إلا نتاج العمل الدؤوب والعمل بروح الفريق بين الكادر الطبي والتمريضي والعلاج الطبيعي المعالج للحالات .