معاناة مرضى الكلى المزمن تتضاعف مع فقدان أهم أدويتهم

 

وزارة الصحة/ زينة محيسن

منذ مدة طويلة يعاني المصابون بمرض الكلى المزمن في قطاع غزة من عدم توفر حقن هرمون تقوية الدم (هرمون إريثروبيوتين-Erythropoietin) اللازمة لهم لمنع إصابتهم بمضاعفات صحية خطيرة.

عدم توفر هذا العلاج حتى في الصيدليات الخاصة، جعل المرضى مضطرين إلى الحصول على وحدات دم قد تصل إلى مرتين لثلاث مرات شهرياً، وذلك وفقاً لحجم النقص في نسبة الدم لديهم.

استشاري طب نقل الدم ومشتقاته ومسئول مأمونية نقل الدم بوزارة الصحة د. حسن الخطيب أكد أن مرضى الكلى المزمن يحتاجون إلى حقن إريثروبيوتين بشكل كبير لرفع نسبة الدم لديهم وتقليل حاجتهم لنقل الدم الذي يشكل عبئاً ثقيلاً عليهم وقد يعرضهم لعدة مضاعفات كارتفاع درجة الحرارة، والحساسية وارتفاع الضغط وضيق التنفس والإصابة بالعدوى.

وأكد د. الخطيب أن افتقاد حقن إريثروبيوتين أحدث ضغطاً كبيراً على بنك الدم من حيث الاستهلاك وذلك لسد حاجة العدد الكبير من مرضى الكلى في القطاع، إضافة إلى أنه يشترط في أن لا يكون الدم المنقول لهؤلاء المرضى قد مضى عليه أكثر من 7 أيام من تاريخ التبرع حتى لا يزيد فيه “البوتاسيوم” الذي ترتفع نسبته لدى مرضى الكلى، وهذا الأمر شكل تحدياً صعباً للكوادر الطبية من حيث توفير كميات كبيرة وجديدة من الدم لهؤلاء المرضى.