مع تفاقم نقص الأدوية والمستهلكات الطبية
الصحة : الأزمة في مستوياتها الخطيرة وتقوض عمل الطواقم الطبية بالمستشفيات
لم تهدأ وتيرة النزف الخطير في قوائم أرصدة الأدوية والمستهلكات الطبية , والتي أخذت ومنذ مطلع العام الحالي مؤشرات تصاعدية شكلت تهديدا خطيرا وصعبا على مجمل الخدمات الصحية , مع انعدام التوريد المنتظم والمتواصل لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظات الجنوبية من الأدوية والمستهلكات الطبية , فقد بلغت الأصناف الصفرية حتى نهاية الشهر الماضي 149 صنفا من الأدوية بنسبة عجز بلغت 31 % , في حين بلغ عدد الأصناف الصفرية من قائمة المهمات الطبية المتداولة 357 صنفا بنسبة عجز بلغت 40 % , تلك الأرقام وحين تترجم إلى خدمات صحية يتضح مدى خطورة الوضع خاصة خدمات السرطان والعمليات والتخدير والعناية المركزة والغسيل الكلوي والرعاية الصحية الأولية .
إن تفاقم الأزمة يشكل خطورة بالغة على قدرة وزارة الصحة في تلبية الاحتياجات الصحية لما يزيد عن 1.9 مليون في غزة خاصة ومع غياب أي حلول جذرية للازمة من قبل حكومة التوافق الوطني والإغلاق المستمر للمعابر التي يتحكم بها الاحتلال الصهيوني و كذلك إغلاق معبر رفح البري المرتبط بجمهورية مصر العربية وما يتكبده القطاع في احتياجاته الإنسانية و الصحية و حركة المسافرين و المرضى و إدخال الأدوية و المساعدات من خلال القوافل التضامنية و المؤسسات الاغاثية , وبناءا على ماسبق نشير إلى ما يلي :
- نجدد مطالبتنا لحكومة التوافق الوطني لوضع خطوات جادة وعاجلة لإنهاء كافة أزمات القطاع الصحي بالمحافظات الجنوبية وفي مقدمتها أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية , والالتزام بالتوريد الشهري والمنتظم لمخصصات غزة والتي بلغ ما وصل منذ بداية العام 16 % من أصل 40 % النسبة المحددة من المؤسسات المانحة .
- إن حالة التصعيد الميداني من قبل العدو الصهيوني وتوافد عديد الإصابات المختلفة والشهداء إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات ينذر بخطورة تقويض عمل الطواقم الطبية مع غياب تعويض ما يستهلك من أدوية ومستهلكات الطوارئ , بل ونحذر من عدم قدرتنا على مواصلة تقديم الخدمة في حال استمرار هذا العجز .
- إن الوزارة بغزة تقوم بمجهودات مضنية وكبيرة واتصالات على مدار الساعة مع عديد الجهات المعنية بالوضع الصحي للعمل على تقليل التداعيات الخطيرة للازمات التي تعصف بالقطاع الصحي .
- نطالب المؤسسات الدولية الصحية والحقوقية والإنسانية إلى اخذ دور أكثر فعالية لرفع درجة الخطورة من على كاهل طواقمنا الطبية , والضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعابر أمام الوفود والمساعدات الاغاثية والطبية وأمام حركة المرضى وتجريم ممارسات الاحتلال باختطاف المرضى على معبر بيت حانون وتحويله إلى مصيدة عسكرية .
- نطالب جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح أمام حركة المرضى والوفود الطبية والمساعدات الاغاثية ولما يمثله هذا المعبر من بوابة أمل لمرضى قطاع غزة .
وزارة الصحة الفلسطينية
فلسطين – غزة
26 أكتوبر 2015