الصحة /نهى مسلم
منذ تفشى فيروس كورونا في دول العالم و تحديدا الدول المجاورة، عملت وزارة الصحة و منذ اللحظة الاولى على اتخاذ كافة التدابير و الاجراءات الاحترازية و الوقائية اللازمة لمكافحة جائحة كورونا، حيث أوضح د. عبد السلام صباح مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة أنه تم تشكيل لجنة مكونة من مدراء دوائر إدارة المستشفيات بالشراكة مع دوائر الادارة العامة للخدمات الطبية المساندة ممثلة بالمختبرات و الأشعة وذلك لصياغة سياسات وإجراءات للتعامل مع حالات الكوفيد19 بكل التخصصات و تحديد الاحتياجات لذلك، وتدريب الكوادر على السياسات .
و منذ تفشى فيروس كورونا بدول العالم و الجوار قال د. صباح أنه تم اعلان حالة الطوارئ لمكافحة هذه الجائحة و تقليص الخدمات بالمستشفيات الى 70%،و إغلاق العيادات الخارجية و توقف إصدار تحويلات علاجية مرضية للخارج إلا للحالات الطارئة.
وأكد و بالتزامن مع حالة الطوارئ على عدم احتكاك و تزاحم المواطنين في أماكن تلقى الخدمة الصحية ،و ترشيد الاستهلاك للموارد والاستفادة منها خلال الجائحة ،الى جانب الاستفادة من الموظفين في أماكن خدمة مرضى الكورونا و العائدين، ومنع الزيارات
و عطفا على ذلك، يشير د.صباح الى صياغة الدليل الإجرائي للتعامل مع فيروس كوفيد19
و توزيعه وتعميمه على اكبر قدر من الموظفين للعمل به وتنفيذ ورشة عمل ضمت مدراء المستشفيات ورؤساء أقسام المعنيين بكل التخصصات بالمستشفيات ليكون مرجع لتدريب الموظفين على اجراءات مكافحة العدوي بكل التخصصات.
اضافة الى الاجراءات الاحترازية ،يوضح د. صباح أنه تم حصر أجهزة وأسرة العنايات المركزة بالمستشفيات داخل وخارج الوزارة للاستفادة منها في خدمات الكورونا بما يتيح استحداث 100سرير عناية تجهيز وفتح مستشفى المعبر للوبائيات بسعة سريرية 35 سرير مبيت و6اسرة عناية ، والإشراف على استكمال جهورية المستشفى من مستلزمات وأجهزة وكوادر بشرية ،و تخصيص طواقم طبية للعمل في المعابر اختصاصيين من المستشفيات والرعاية الأولية “باطنة وعناية مركزة وتمريض”.
تنظيم العلاقة بين مراكز الحجر الصحي و المستشفيات:
و ذكر د. صباح أنه تم إعداد سياسة لتنظيم العلاقة بين مراكز الحجر الصحي والمستشفيات ، وآليات نقل المرضى من والي المركز الحجر الصحي و المستشفيات، والتعامل مع الحالات القادمة من المعابر الحدودية و خاصة معبر رفح من خلال عزل الحالات المشتبهة في غرف عزل المعبر ويتم أخذ العينات حسب الاصول من الطب الوقائي في حال كانت نتائج الفحص سلبية كما و يتم استكمال حجر الحالة مع المجموعة التي حضر معها وفى نفس المكان و في حال تأكد تشخيص حالة كورونا من العائدين تحال للمستشفى الميداني برفح .
ويستطرد:” بينما الحالات المشتبه اصابتها و القادمة من معبر بيت حانون يتم عزلها في المكان المخصص في مستشفى بيت حانون ويتم أخذ العينات اللازمة و ارسالها حسب الاصول وفى حالة تأكيد الاصابة بالفيروس يتم نقل الحالة الى مستشفى معبر رفح بعد التنسيق مع ادارة المستشفى و بالتعاون بين مدير المستشفى و رئيس لجنة الطوارئ الصحية فى محافظة الشمال .
بينما الحالات المكتشفة والمشتبه اصابتها من أماكن الحجر الصحي ( المدارس و الفنادق و المساقط) يتم عزلها في غرفة أو مكان مخصص للعزل داخل مكان الحجر ويتم أخذ العينات اللازمة وفى حين تأكد الاصابة يستمر عزله فى نفس المكان ومتابعة حالته الصحية و في حال تدهور الحالة (متوسطة أو شديدة) يتم نقله الى مستشفى معبر رفح ويتم عزل المخالطين له و حجرهم 14 يوم أخرى ،و فى حال شخص بالمدرسة حالات أخرى يتم عزل المصابين و الحالات البسيطة تبقى في المدرسة أما المتوسطة و الشديدة فتحول الى مستشفى معبر رفح.
و يبين أن الحالات التي يتم تشخيصها فى المستشفيات في حال تأكيد الاصابة يتم التحريز على المريض في غرفة العزل ضمن ضوابط و معايير الوقاية و السلامة وتكليف ممرض واحد بمتابعته طبيا ومنع مخالطته من أخرين ، ويتم نقله لمستشفى المعبر برفح بالتعاون مع رئيس لجنة الطوارئ الصحية للمحافظة و التنسيق المسبق مع مدير مستشفى المعبر
ويقول في حال امتلأ المستشفى الميداني برفح سيتم افتتاح مستشفى أخر للوبائيات والمدارس المحيطة به، والحالات البسيطة تحول للمدارس ليتابعها طواقم الرعاية الأولية ،و الحالات التي تحتاج للعناية الصحية يتم تحويلها لمستشفى الوبائيات لتتابعها طواقم المستشفى

و يشير د.صباح الى وضع خطط استباقية في حالة انتشار الوباء و تسجيل الاف المرضى بأنه سيفتح في كل مستشفى قسم للحالات المتوسطة وتجهيز العناية فيما ستبقى الحالات البسيطة في البيوت وهو سيناريو ممكن الإعلان عنه ان القطاع منطقة منكوبة.
و نوه الى تشكيل لجنة تقوم باستلام وتسليم الأجهزة الطبية والعهدة الخاصة بالمستشفى الميداني للوبائيات في المعبر من خلال حصر الأجهزة اللازمة لتشغيل م .المعبر للوبائيات وسحبها من بعض المستشفيات ” إلي مستشفى المعبر
فرز حالات الالتهابات التنفسية:
و تحدث د.صباح حول سياسة واليات فرز حالات الالتهابات التنفسية، حيث تخصيص مكان لفرز الحالات في خيمة أو مدرسة مجاورة للمستشفى ،وتوفير مقاعد متباعدة أمام خيمة الفرز لتجنب اختلاط المرضى ،وتأمين المرضى من جميع الوسائل الوقائية، علاوة على توفير الأجهزة والمعدات اللازمة بالإضافة إلى جهاز ضغط ، وقياس حرارة وجهاز Pulse Oxymeter.
كما تم تخصيص غرفة معزولة للحالات المشتبه بها (بقدرة 2 سرير) لانتظار الحالات المشتبه بها إلى حين أخذ العينة لها (مسحة PCR) مع توفير جميع مستلزمات الطاقم (كمامات N95 ، جاون ، كفات ، نظارة) يقوم المدرب على أخذ العينة لها، الى جانب تخصيص غرفة للمختبر لعمل فحص CBC + sugar ،وغرفة لتجهيز توفير جهاز أشعة Portable (C.R)،كذلك غرفة لعزل الحالات المشتبه بها لانتظار المريض إلى حين خروج نتيجة الفحص قد يستمر إلى بقاء المريض 24 ساعة في الغرفة.
توفير وسائل الوقاية للمستشفيات:
وحول توفير وسائل الوقاية للمستشفيات ذكر د. صباح أنه تم وضع سياسة توزيعها على العاملين من خلال نقل صيدلية الأورام إلى مستشفى الأمل وتجهيز ثلاث صيدليات بالكادر والأدوية والمستهلكات الطبية والأثاث ،و تغطية الأقسام التمريضية التي تخدم مرضى الأورام بالأدوية والمستهلكات الطبية في مستشفى الأمل، الى جانب اجراء سياسة لصرف المستهلكات الطبية في قسم الطوارئ والفرز ،وتوفير وسائل الوقاية من” جل ، ماسكات كفوف”، و ترشيد الاستهلاك في توزيع الهاي جل
تدريب الكوادر:
و يشير د.صباح الى تدريب الكوادر “بجميع فئات الموظفين” في العنايات “أطباء وتمريض” ،وتدريب الكوادر على السياسات للعمل في مستشفيات الكورونا ،وتدريب الكوادر على الفلوهات، و العمال على الغسيل والنظافة والتخلص منها، والمهندسين على الدخول والخروج وقت الحاجة.
سياسة سحب العينات
و أِشار الى وضع سياسة سحب ونقل العينات وتوصيلها إلي المختبر المركزي ،والتدريب على سحب العينات ونقلها وتوصيلها ، والتنسيق لوصول العينات للمختبرات المركزية ووضع خطة لتشغيل مستشفي الوبائيات والمدارس المجاورة له.
تجهيز قائمة الاحتياجات لمستشفى الوبائيات:
و نوه د. صباح الى تجهيز قائمة الاحتياجات اللازمة لمستشفى الوبائيات ليتسع الى 400سرير عناية و مبيت، كما ويحيط بالمستشفى 3 مدارس بسعة سريرية 1300سرير وتم توفير سكن الأطباء وقاعات محاضرات الطلاب وساحات المجاورة للمستشفي سكن للموظفين بسعة سريريه 550سرير في حال تشغيل فرقة كاملة للعمل .
وأكد على أن الهدف العام للخطة خفض معدل المراضة والوفيات جراء الإصابة بفيروس COVID -19 في حال انتشار الفيروس في قطاع غزة و رفع جهوزية مستشفى الوبائيات للاستجابة في حال انتشار الفيروس ،وتوفير الطواقم والأجهزة وكافة الإمكانيات اللازمة لتشغيل المستشفى، مع التأكيد على العزل التام للمصابين عن المجتمع للحد من انتشار الفيروس، بالتزامن مع توفير بيئة آمنة للطواقم للحد من انتقال العدوى إليهم والحفاظ على سلامتهم
و بين أن مستشفى الوبائيات سيكون لاستقبال وعلاج الحالات المصابة بفيروس الكورونا المؤكد إصابتها بعد عمل فحص PCR.،وتحويل الحالات اليه من مراكز طوارئ الجهاز التنفسي بالمحافظات ،بينما الحالات المتوسطة والشديدة سيتم استقبالها في قسم الطوارئ بمستشفى الوبائيات بعد التواصل مع قسم الطوارئ ونقله بواسطة الإسعافات المخصصة ، والحالات البسيطة سيتم تحويلها إلى المبيت بالمدارس الحكومية المجهزة بجوار المستشفى.
الخدمات المتوفرة بالمستشفى :
وحول الخدمات المتوفرة في المستشفى يوضح د. صباح أن قسم الطوارئ سيكون لاستقبال الحالات المتوسطة والشديدة حيث يتم فرز الحالات وتحديد الحاجة للعناية المركزة أو الأقسام الداخلية وتحضير مكان حيث يمكن عمل Intubation يتوفر به على مدار الساعة، و سيتوفر أسرة عناية مركزة بعدد 60 سرير قد تمدد إلى 100 سرير، من خلال العمل بمفتاح العمل بقسم العناية المركزة طبيب واحد لكل 10 مرضى ،و ممرض لكل 3 مرضى.
ويضيف: “ستعمل الصيدلية على مدار الساعة، الى جانب المختبر و الأشعة مع توفير طبيب فنيين للعمل في أقسام العناية، فضلا عن جهوزية البنية التحتية للمستشفى من إمدادات هندسة و صيانة و تيار كهربي ،مياه ،سولار ، محطات اوكسجين، علاوة على جهوزية المستشفى من الخدمات الفندقية و تأمين السكن ، وتصريف صحي، غسيل ،وجبات غذائية، نظافة، انترنت، زي خاص بالعاملين ،كما و سيتم فصل الادارة المركزية للمستشفى عن المستشفى في مكان لا يتم فيه مخالطة العاملين ولا المرضى ويمنع ذلك منعا تاما وإذا حدث مخالطة يتوجب الحجر بحيث يتواجد مدخل ومخرج منفصل خاص بالإدارة ،الى جانب وضع سياسات وإجراءات وبروتوكولات ناظمة و ضابطة للعمل الفني بالمستشفى، وتم فرز كوادر من جميع التخصصات للتدريب والعمل في المستشفى
ضمان استمرارية تقديم الخدمات الاساسية:
ولضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية في المستشفيات والرعاية الأولية، أكد د. صباح
أنه تم وضع عدة خطط منها تصنيف الخدمات الصحية إلى (خدمات تقدم داخل و خارج الوزارة)، و خطة تقليص الخدمات الصحية أثناء الأزمة ،وحصر إمكانيات و قدرات ما هو متوفر في القطاع الأهلي و الخاص، و خطة تعويض الخدمات المعطلة من المؤسسات الأهلية والخاصة ،بالإضافة الى إشراك القطاع الخاص و الأهلي بوضع أنشطة الخطة، وفتح في كل مستشفى مركز مخصص للحجر ،واتخاذ إجراءات الوقاية بالمستشفيات “توزيع واقيات وجل “بدأ بالأقسام أكثر توجها مع المرضي فالأقل.

وفى لقاء ضم إدارة المستشفيات الداخلية، ناقش د.صباح وجبات الطعام المطلوب تأمينها بعد خصخصة الوجبات وأداخلها جاهزة الي المستشفى وتأمين رمى النفايات و تعقيمها وتعقيمها داخل المستشفى ومن ثم اخراجها ،كذلك تأمين دخول الطاقم ويمنع خروج بعد الدخول الي بعد 14 يوم كذلك المرضي ،مشددا على وجود أمن على بوابة كل مبني من الخارج والداخل ،وتأمين الحالات المحولة من المستشفيات .