الطبيبة “ريهام” تتتنفس شوقا لأطفالها من مراكز الحجر الصحي
وزارة الصحة/ ملكة الشريف
“وضعي مختلف”، أكثر ما يضايقني “طفلي ذو العامين وثلاثة شهور لا يقبل الطعام” أخبرته أمي بكلمات بسيطة تلائم عمره أنني سافرت لذا عندما يراني عبر الهاتف “يرميه” ظنا منه أنى تركته وسافرت، أصبح عدوانيا، كلمات حزينة عانقت شغاف القلب، وذلك خلال اتصالي الهاتفي مع د. ريهام حجازي الطبيبة في “عيادة الرمال “.
معاناة وقلق وكثير من الشوق والألم هو شعوري مثل أي أم تبعد قسرا عن بيتها وأولادها هذا ما قالته د. حجازي وأضافت ” انني حزينة على تراجع مستوى ابنتي ذات 6 سنوات والتي وتواصل الدراسة عن بعد، وضعها الدراسي تأخر بوضوح عن زميلاتها كما اخبرتني مُدرستها”.
وقالت:” انني مضطرة لتنفيذ قرار وزارة الصحة بإجراء الحجر الإلزامي الصحي الذي كان بمثابة صدمة لي ولزوجي، وقد أمضيت نحو 18 يوم من المدة المقررة للحجر 21 يوم، وهو بالطبع اجراء واجب للحفاظ على صحتي وصحة بيتي ومجتمعي كإجراء وقائي لحمايتنا من التعرض لخطر الإصابة بفيروس “كورونا”.
ولفتت د. حجازي الى اننا كطواقم طبية نقوم بواجبنا المهني والإنساني في تقديم الخدمة اللازمة للمستضافين في أماكن الحجر الصحي سواء في المدارس أو المراكز الصحية أو المستشفيات أو الفنادق، منوهة ان الطاقم الطبي الذي تم حجره كان يداوم في مدرسة “بلقيس” التي تم اكتشاف الحالتين المصابتين بالفيروس، وتمت المخالطة بهما.
ونوهت حجازي أنه في بداية انشاء مراكز الحجر الصحي لم يكن متوفرا اللباس الواقي اللازم للعمل مع الحالات المستضافة، لافتة ان دورهم كفريق صحي كان يتمثل في تقديم المشورة الطبية للمستضافين ومتابعة حالتهم الصحية وخاصة ان منهم كبار السن وذوي الامراض المزمنة، وكنا نوفر لهم الادوية اللازمة ونقدم لهم الاجراءات الوقائية السليمة اللازم اتباعها.
يذكر أن وزارة الصحة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية ونفذتها بإعداد مراكز للحجر الصحي في الفنادق والمستشفيات والمدارس لمواجهة فيروس “كورونا” والمتابعة الصحية للمستضافين فيها، وقد تم مغادرة 888 مستضافا لمراكز الحجر الصحي بعد قضاءهم فترة الحجر الالزامية لمدة 21 يوما، وتأكد خلوهم الإصابة بالفيروس.