نحو(600) الف متردد خلال النصف الأول من العام الحالي..

د. العطار: نفذنا العديد من البرامج لتطوير ودعم أقسام الطوارئ داخل المستشفيات بما يلبى احتياجات المرضى

وزارة الصحة/نهى مسلم

أظهر التقرير النصف سنوي الأول من عام 2021 لدائرة طب الطوارئ بالإدارة العامة للمستشفيات أن الطواقم الطبية في أقسام طوارئ مستشفيات وزارة الصحة قدمت خدماتها العلاجية لنحو (600) ألف متردد، فيما سجل عدد حالات الدخول (57648) أي بنسبة 9.9% من مجموع المترددين على أقسام الطوارئ.

هذا وتعمد دائرة طب الطوارئ بالإدارة-العامة للمستشفيات بوزارة الصحة منذ نشأتها الى

توفير كادر بشري ثابت في الطوارئ، وبناء قدرات وتطوير أداء العاملين وتوفير الأدوات والمعدات لأقسام الطوارئ.

تعزيز الكادر البشري

وفى السياق، يوضح د. محمد العطار مدير طب الطوارئ والأزمات أنه تم تعزيز الكادر البشري من خلال تحديد مفتاح العمل لكل قسم من أقسام الطوارئ في المستشفيات الجراحية السبع، الى جانب تحديد الحاجة العددية من العاملين في اقسام الطوارئ من فئة الأطباء والتمريض وخدمات المرضى، لافتا الى تثبيت عدد 76 من الأطباء في اقسام الطوارئ، وجاري العمل على تثبيت أطباء في مستشفى الأوروبي بعد إعادة فتحه بعد ان كان يستقبل الحالات المصابة بفيروس كورونا.

ويشير الى تخصيص (11) من الأطباء الاخصائيين من عدة تخصصات مثل الجراحة والعظام والقلب وENT والباطنة للعمل كمشرفين ومدربين في قسم الطوارئ بنسبة 50% من ساعات عملهم، مؤكدا على دورهم البناء في إدارة قسم الطوارئ بعد انتهاء الفترة الصباحية ورفع كفاءة الأطباء الجدد في قسم الطوارئ.

وبين د. العطار أنه تم تعزيز برنامج بورد طب الطوارئ بثماني أطباء جدد ، والذى اعتبره انجاز محوري لبرنامج طب الطوارئ.

بناء قدرات وتطوير أداء العاملين

وعلى صعيد بناء قدرات وتطوير أداء العاملين أوضح د.العطار أنه تم تدريب وتطوير أداء العاملين في اقسام الطوارئ من أطباء وتمريض حيث تم تدريب 108 من الطواقم الطبية

عبر تنفيذ دورة تدريبية في دعم الحياة الأساسي، وأخرى حول “إدارة الإصابات الجماعية والتي نفذت لأول مرة في غزة.

ولفت الى عقد يوم علمي حول الفرز وتقسيم الحالات باستخدام نظام Emergency (ESI) Severity Index، اضافة الى عقد ورشة عمل حول pain management بدعم من الهلال الاحمر القطري، الى جانب تنفيذ برنامج تدريبي لأطباء بورد طب الطوارئ بدعم من الهلال الأحمر القطري وبالتعاون مع التنمية البشرية والذي يشمل محاضرات علمية وتدريبات عملية داخل قسم الطوارئ وورش عمل وعدة ايام علمية.

ويشير الى رفع مشروع تدريب الطواقم الطبية العاملة في اقسام الطوارئ في إدارة الإصابات والتدريب على استخدام U/S e FAST بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر الدولي ICRC.

توفير الأدوات والمعدات لأقسام الطوارئ

أما على صعيد توفير الأدوات والمعدات لأقسام الطوارئ، يقول د. العطار أنه تم حصر الاحتياجات من معدات وأجهزة ومستلزمات طبية لأقسام الطوارئ في المستشفيات الرئيسية السبع وتم رفعها لتسويقها، اضافة الى مشروع توفير احتياجات اقسام الطوارئ بما يخدم إدارة الإصابات الجماعية الكبرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وذكر د.العطار أنه تم اجراء تقييم لاحتياجات اقسام الطوارئ الرئيسية الخمسة بما يخدم إدارة الإصابات الجماعية الكبرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية WHO، وتطوير سياسة النقل الامن المعدلة الجديدة في المستشفيات الحكومية وتطبيقها، اضافة الى تطوير نماذج تذكرة الطوارئ الجديدة، لافتا الى عقد ورشة عمل لأطباء واداريي لمستشفيات شهداء الأقصى والنجار بيت حانون حول تطبيق نماذج الطوارئ الجديدة.

وبين أنه تم تشكيل لجنة مختصة لتدريب وتطبيق المخططات الانسيابية علاجية لبعض الحالات الطارئة مع MDM-F.

طب الطوارئ خلال العدوان الأخير

ويوضح د. العطار أنه اعادة تفعيل قسم الطوارئ في المستشفى الاوروبي لاستقبال اصابات العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي كان مخصصا لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، تزامنا مع رفع الجهوزية في اقسام الطوارئ في المستشفيات الجراحية السبعة الرئيسية

وأكد على تفعيل خطة الاستجابة لحوادث الاصابات الجماعية في اقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية، وزيادة القدرة الاستيعابية لحوادث الاصابات الجماعية في اقسام الطوارئ من خلال مضاعفة العدد الاجمالي للأسرة والذي فاق نصف عدد الاسرة في القسم وتعزيز الكوادر الطبية العاملة في قسم الطوارئ من ناحية العدد والكفاءة.

اضافة الى تقسيم جداول عمل الكوادر الطبية العاملة في اقسام الطوارئ الى مجموعات وتحديد قائد لكل مجموعة، وتفعيل المنطقة الخضراء خارج قسم الطوارئ لاستقبال الحالات البسيطة، كذلك تخصيص مناطق ومساحات مفاهيمية لاستقبال الحالات حسب شدة الخطورة الملونة، علاوة على تفعيل منطقة الفرز الاولي خارج قسم الطوارئ والثانوي داخل اقسام الطوارئ.

وشدد على أهمية المتابعة اليومية الميدانية لأقسام الطوارئ خلال أيام العدوان ورفع تقارير يومية حول عمليات فرز الحالات ومهام الكوادر الطبية وسهولة التواصل بينهم ومدى جهوزيتها من الاجهزة الطبية والمستهلكات والأدوية، الى جانب التأكد من عمليات التوثيق الصحيح، الى جانب التواصل مع المؤسسات الدولية الداعمة بشكل مستمر لتوفير الاحتياجات اللازمة.