إن العمل في والوسط الطبي في واقعنا يحدث به اختلاط, مما يستلزم من كل أخت مسلمه أن تحرص على ضوابط هامة في حجابها ولباسها وتعاملها إرضاءً لله خالقنا:

أولاً_ الحجاب الصحيح:

أختي الكريمة, لكي لا يكون حجابك حجابا متبرجاً! اعلمي أن لباس المرأة العاملة, لا بد أن يتصف بالصفات التالية:
– أن يكون فضفاضاً, فلا يجوز أن يكون البالطو ضيقا؛ يصف جسم المرأة.
– أن يكون البالطو طويلا, وألا يكون الحجاب بشكل عام مزيناً أو متبرجا.
– لا ينبغي لبس البنطلونات غير الواسعة , ولا ينبغي أن يظهر البنطلون إذا كان البالطو غير طويلٍ وساتر.

ثانيًا_ تعطر المرأة في الأماكن العامة:

لا يجوز تعطر المرأة المسلمة في أماكن بها اختلاط, لما في ذلك من كبير ذنب وعظيم إثم, ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية " قال الألباني حديث حسن.

قال ابن القيم: في الكلام على اهتمام الشرع بسد الذرائع أنه نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو تصيب بخورا وذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوقهم إليها؛ فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج من غير تتطيب وأن تقف خلف الرجال وألا تسبح في الصلاة, فلتنظر المسلمة بعين البصيرة إلى أن التطيب إذا كان محرما على مريدة المسجد فكيف حكمه لمن تريد مجامع الرجال كالمشافي والمراكز الصحية والأسواق والمحلات التجارية ونحو ذلك؟

ثالثًا_ التقليل من الحديث بين الجنسين بغير ضرورة:

علينا نساءً ورجالاً أن نقلل الحديث مع غيرنا من الجنس الآخر, وأن يقتصر الحديث على الضرورة بلا تمادٍ أو تبسيط أو تساهل فيه, حتى لا نكسب إثماً أو نقع فيما يؤدي إلى شر أو فتنة.

أخواتنا الكريمات:
لنتذكر أن الحجاب الكامل أمر رباني, أمر به الله جل جلاله, والله تبارك وتعالى يقول :((وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيَرَةُ من أمرهم)).
ولنتذكر دائماً أن الله يرى ويعلم السر وأخفى, وأن هذه الدنيا قصيرة تذهب سريعا وغداً نحاسب, فلنُرِ الله ما يفرحنا يوم القدوم عليه والوقوف بين يديه.

أختنا الكريمة:
أنت قـــدوة للكثير ممن يأتون لمرافق الخدمات الصحية فكوني خير مثالٍ تشجعين المسلمات على الخير بلبسك وحشمتك وأدبك, فتكسبين الأجر وتكونيــــن معينةً للأمة على طرق الحق والهدى والنصـر, ولا تكوني العكس فتضرين أمتك التي هي في أمَسِّ الحاجة لكل ما يعينها ويعين أفرادها على الطاعة؛ لينْصَلِحَ حالُ الأمة وتُعَزُّ وتحفظ وتنصر, ويبارك الله في كل شؤونها.
وفقك الله إلى كـل ما يحبه ويرضاه.