شارك معالي وزير الصحة د. باسم نعيم في اللقاء الذي نظم مع الجرحى والمصابين في صالة النادي البحري على شاطئ بحر غزة والذي تم الإعداد له من قبل لجنة متابعة الجرحى وذوي البتر والذي تضم ممثلين عن كل من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية وجمعية السلامة الخيرية وبلدية غزة بعنوان (الأطراف الصناعية للجرحى وذوي البتر .. واقع وطموح). وحضر اللقاء وزير الشؤون الاجتماعية أ. أحمد الكرد ود. سميح أبو حبل رئيس مجلس إدارة جمعية السلامة الخيرية والسيد حازم الشوا مدير مركز الأطراف الصناعية وأ. أيمن الحلبي مدير وحدة العلاج الطبيعي والتأهيل بالوزارة. وأكد الوزير نعيم أن هذا اللقاء هو باكورة عمل للجنة متابعة الجرحى وذوي البتر ويأتي بغرض العمل على تأسيس انطلاقة جديدة نحو تحسين العلاقة مع الجرحى والمصابين، مبيناً مباركة ودعم الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء د. اسماعيل لجهود اللجنة في عملها والخطوات التي تسير عليها بما يصب في صالح تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم. وأوضح الوزير نعيم أن اللجنة تولي شريحة الجرحى اهتماما كبيراً كونهم يشكلون وسام الشرف على صدور كل فلسطيني حر وشريف، وإنها بصدد العمل الحثيث والدؤوب مع كل الجهات ذات العلاقة لتوفير الأطراف الصناعية لهم وتأهيلهم مجتمعيا تمهيداً لانخراطهم مع باقي فئات المجتمع، مشيرا أنهم يستحقوا كل الاحترام والتقدير على ما قدموه من تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية الإسلامية. وأشار الوزير نعيم أنّ ما حققه الرياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة من إنجازات على صعيد مشاركتهم في بطولة البارالمبيك الدولية في الجهورية التونسية الشقيقة وحصولهم على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، يؤكد أنهم يمتلكون إرادة وعزيمة فولاذية وإنهم بحاجة إلى وقوف الجميع تجاههم وحثهم على المزيد من العطاء في بناء مؤسسات الوطن. وشكر الوزير نعيم جهود البلدية على استضافتهم لهذا اللقاء وإعطاء المسؤولين الفرصة الكافية للاستماع إلى هموم ومطالب الجرحى بغية التقارب معهم والعمل على حل مشاكلهم. من جهته قال أ. أحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية " نلتقي اليوم مع إخوة أعزاء فقدوا أطرافهم وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني في الدفاع عن الوطن، وأنّ وزارته وبالتنسيق مع لجنة متابعة الجرحى وذوي البتر بصدد البحث في الآليات التي سيتم اعتمادها مع كافة الجهات المعنية للعمل من أجل خدمة الجرحى والمصابين حتى نوفيهم جزءاً من حقهم، مشيراً أن هذا العدد الكبير من الإعاقات في قطاع غزة هو خير شاهد ودليل على الإرهاب الإسرائيلي، مبينا أن الاحتلال لم يكتفي بعدوانه واستهدافه للمواطنين بهدف الإعاقة بل قام بحصار مرضاه وجرحاه وحرمهم من الحصول على الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة جراء إغلاق المعابر لمدة تزيد عن ثلاث سنوات. وبيّن الوزير الكرد أنّ ما يروّج له قوات الاحتلال الإسرائيلي من تخفيفه لحصار غزة هو مجافي للحقيقة وخداع للعالم، داعيا إلى رفع الحصار بشكل فوري من أجل العمل على تسحين مستوى الخدمات المقدمة للجرحى والمصابين. بدوره أفاد أ. حازم الشوا مدير مركز الأطراف الصناعية أنّ المركز شرع منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العمل على مدار الساعة وعبر التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والإغاثة الإسلامية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا " وغيرها من الجهات الدولية في سبيل توفير الطلبيات الخاصة بالمركز. وذكر أ. الشوا أنّ المركز يسير بخطى ثابتة في مجال توفير خبراء أكفاء ومؤهلين من خلال تدريب الكوادر الموجودة في المركز ليصبحوا خبراء ومدربين على مستوى عالي من العمل، مبينا أنّ إدارة المركز قامت بتوفير الأجهزة والأدوات الحديثة ذات الماركات الألمانية. من ناحيته قال د. سميح أبو حبل رئيس مجلس إدارة جمعية السلامة الخيرية " أن إدارته وبالتنسيق مع جمعية التيسير للزواج بصدد عمل زفاف جماعي للجرحى، كما أنها تتواصل مع جهات مانحة لتوفير فرص للجرحى لأداء مناسك الحج في الديار الحجازية. وناشد د. أبو حبل الحكومة الفلسطينية برئاسة د. إسماعيل هنية على توفير قطعة أرض لصالح إنشاء استراحة ونادي لذوي الاحتياجات الخاصة في ظل وجود منحة مالية قدرها 100 ألف دولار لهذا النادي، كما طالب الحكومة الفلسطينية بتوفير ميزانية خلال العام 2011 مخصصة لعلاج الأطراف الصناعية على أن يتم التنسيق مع الجهات المانحة وذات العلاقة في هذا الشأن للتخفيف عن جرحانا. وفي نهاية اللقاء استمع المسؤولين إلى مطالب الجرحى والمصابين ووعدوا بالعمل في شتى الوسائل والأساليب على توفيرها.