الصحة/ ابراهيم شقوره
يتسائل والد الطفل أحمد معمر من مدينة خان يونس والمصاب بمرض التبول الفينولي، عن الذنب الذي ارتكبه طفله احمد والذي يبلغ من العمر عاما واحداً، كي يحرم من الحليب العلاجي الخاص به، بعد نفاد آخر كمية تسملها من وزارة الصحة الشهر الماضي.
ويشير والد الطفل معمر إلى أنه بات قلقاً للغاية على صحة طفله بعيد نفاد آخر كمية من الحليب لديه وعدم توفر البدائل في الأسواق المحلية، إلى جانب ارتفاع أسعار تكلفة الأغذية الأخرى والتي لا تشكل بديلا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويبين والد الطفل أن ابنه هو الطفل الأول والوحيد للعائلة وأنه منذ ولادته وبعد اكتشاف المرض وهم في سعي دائم لضمان سلامته الصحية، من خلال المتابعة المستمرة والحصول على الحليب عبر مرافق وزارة الصحة، إلى جانب اجراء التحاليل الدائمة للطفل للتأكد من سلامته.
ويشير والد الطفل إلى أنه بات لا يعلم كيفية التصرف للحفاظ على صحة طفله، في ظل عدم توافر الحليب والخطر المحدق على الطفل من تراكم حمض الفينايل ألانين في سوائل جسم الطفل.
ووفقاً لمديرة دائرة صحة الطفل بوزارة الصحة د. مها العمامي فإن السنوات الثلاث الأولى هي الأكثر خطورة في حالة عدم تناول الحليب العلاجي المخصص لمرضى التبول الفينيلي، حيث مراحل تكون دماغ الطفل، حيث يؤدي عدم تناول الحليب العلاجي إلى احداث مستويات متفاوتة من التخلف العقلي.
وكانت وزارة الصحة قد أشارت في بيان لها، إلى نفاد مخزون الحليب العلاجي لمرضى التبول الفينولي من مرافقها في محافظات قطاع غزة، مبينة أن عدد المصابين بالمرض والمحتاجين للحليب العلاجي يبلغ 220 مريض في قطاع غزة.