حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من حدوث كارثة حقيقية جراء نفاذ محاليل غسيل الكلى بالكامل من مخازنها واضطرارها لاستخدام معقمات الأجهزة المنتهية الصلاحية في حال عدم دخول محاليل غسيل الكلى إلى غزة , الأمر الذي قد يعرض حياة المئات من المرضى لخطر الموت في أي لحظة.
من جهته قال الدكتور منير البرش مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة أن حكومة رام الله تماطل هذا العام في توريد حصة القطاع من الأدوية والمهمات الطبية , كما قلصت حصة العام الماضي إلى النصف موضحا أنها كانت السبب الرئيس في تفاقم معاناة المرضى الذي يتعرضون لحصار قاس ’ داعيا إلى عدم زج المرضى في المناكفات السياسية.
وتابع” إن حصة قطاع غزة من الأدوية والمهمات الطبية سنة 2008 بلغت 50% مما تم توريده , أما في سنة 2009 لم تورد صحة رام الله إلا 15 % فقط , مبينا أن مماطلة صحة رام الله في إرسال احتياجات المرضى في قطاع غزة من الأدوية والمهمات الطبية تضعهم في دائرة المسائلة عن أرواح الآلاف من المرضى ومشاركة الاحتلال في الحصار المفروض على غزة .
وإننا في وزارة الصحة نوجه نداء استغاثة إلى كافة المنظمات الإنسانية والدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل ضمير حي بضرورة التدخل الفوري والعاجل من اجل فتح المعابر والسماح بإدخال الأدوية والمهمات الطبية لانقاد حياة المرضى قبل فوات الأوان.