استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية وبشدة الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بحق مرضى العظام والأعصاب والقاضية بمنعهم من السفر عبر معبر بيت حانون الواقع شمال قطاع غزة للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية ومستشفيات أراضي 48 .
واعتبرت وزارة الصحة أن هذا الإجراء هو انتهاك فاضح لحقوق الإنسان الفلسطيني في حقه المباح وفق كافة القوانين والتشريعات في الحصول على العلاج في أي وقت وفي أي مكان وتحت أي ظرف. وإن منع المريض من السفر للعلاج يعتبر جريمة إنسانية يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني.
وبحسب القانون الدولي فإنه يمنح حماية خاصة للمرضى، الجرحى، النساء الحوامل وغيرهم ويحدد وجوب تمكين مرور المحتاجين للحصول على العلاج الطبي وكذلك الطواقم الطبية.
وإننا في وزارة الصحة نشجب القيود الكثيرة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين خاصة بحق المرضى ومرورهم عبر المعابر ونشدد أن هذا الأمر لهو انتهاك ممهنج ومتواصل يستهدف كل الفلسطينيين وخاصة المرضى منهم.
وتعتبر وزارة الصحة بأن رفض سفر مرضى العظام والأعصاب من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر معبر بيت حانون لهو مس واضح وبالغ الخطورة لحياة عشرات الحالات التي رفضت بعد أن كانت تنتظر لفترة طويلة خروج تصاريح السفر، والتي تذرع الاحتلال كعادته بأن التصاريح غير مستوفاة للمعاير المطلوبة رغم صحتها.
ويذكر أن إسرائيل تمنع المرضى من السفر عبر معبر بيت حانون للعلاج منذ افتتاح معبر رفح في بداية حزيران 2010 الماضي، بل وترفض بشكل جارف وتعسفي فحص كافة الطلبات المتعلقة بالمرضى.
وتحذر وزارة الصحة وبشكل حازم من تداعيات هذا الإجراء الخطير الذي يمس حياة عشرات الحالات المرضية التي أرهقها الحصار والمرض وانتظار فتح المعابر.
وتطالب الوزارة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل بشكل فوري للسماح لمرضى العظام والأعصاب بالسفر من قطاع غزة عبر معبر بيت حانون “إيريز” إلى مستشفيات الضفة الغربية وأراضي 48 لتلقي العلاج وبشكل مستمر.
كما ونناشد الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بمطالبة إسرائيل والضغط عليها بالكف عن هذه السياسة التعسفية ورفع الحصار الظالم اللاقانوني واللأخلاقي عن قطاع غزة وضرورة فتح كافة المعابر وإدخال كافة الأدوية والاحتياجات الطبية وكافة المستلزمات التي يحتاجها سكان قطاع غزة للعيش في حياة كريمة كبقية شعوب العالم.
وحدة العلاقات العامة والإعلام