أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة خطته التشغيلية للعام2010 وذلك بالرغم من ظروف الحصار المطبق على قطاع غزة والذي يهدف إلى شل الحياة العامة والدفع انهيار كل ما هو موجود في القطاع .
وتأتى هذه الخطة في إطار استثمار جميع الإمكانيات و استنزاف الطاقات الكامنة لدى أصحاب القدرات و اكتشاف إبداعاتها لتطوير كل ما هو جديد في الأنظمة الصحية المتبعة عالميا و ضمان وجود المرافق الصحية و الموارد البشرية المتدربة و التجهيزات اللازمة لتوفير الخدمات الصحية المناسبة و ضمان توفير الأموال اللازمة لهذه الخدمات بشكل دائم .
و تهدف الخطة إلى إصلاح الأضرار التي نتجت عن العدوان الإسرائيلي ، السعي نحو تأمين الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين ، مواصلة تبنى سياسات الإصلاح الإداري ، تعزيز القدرة الذاتية للنظام الصحي الفلسطيني ، التركيز على سياسة الإحلال بالاستغناء عن شراء الخدمات الخارجية ، الارتقاء بالكوادر الصحية و الاستمرار بخطط التعليم الصحي ، الاهتمام بجودة الخدمات الصحية و السعي نحو تحقيق الأمن الدوائي .
هذا و قد تمثلت الخطة التشغيلية لهذا العام بأربع محاور رئيسية وهي تطوير وضبط النظام الإداري، تحسين جودة الخدمات المقدمة ، ترشيد الاستهلاك في بعض الجوانب و الاستمرار في حوسبة الوزارة و ذلك بهدف التدريب و التطوير و الارتقاء بمستوى الكادر والخدمات للوصول إلى أعلى مستوى من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وفي هذا الإطار أك د. باسم نعيم معالي وزير الصحة أن الهدف الرئيسي لوضع هذه الخطة هو تثبيت دعائم العمل الصحي و استقراره و تطوير العمل فى المجالات المختلفة حتى نتمكن في نهاية هذا العام من تحقيق الأهداف المرجوة و على رأسها تحقيق خدمة صحية ذات جودة عالية و حوسبة مرافق الوزارة و ترشيد الإنفاق و إغلاق ملف العلاج بالخارج و ضبط العمل الادارى .
من جانبه أشار د. أسامة البلعاوى مدير دائرة التخطيط و رسم السياسات إلى أن الخطة التشغيلية لهذا العام شكلت نقطة تحول حقيقية في مفهوم و ممارسة التخطيط الصحي بوزارة الصحة حيث مثلت فاصلا بين حقبة العشوائية في التخطيط و الحقبة المبنية على رؤية موحدة و أهداف مشتركة لدفع العمل الصحي إلى الأمام، كما أكد البلعاوي بأن هذه الخطة وضعت بعد التواصل مع المدراء العامين ومدراء الوحدات والدوائر وكذلك الكوادر والكفاءات الفلسطينية علما بأنها استغرقت جهودا كبيرة ومتواصلة للخروج بخطة شاملة تحقق الأهداف الإستراتيجية للوزارة كاملة، وبما يعزز من صمود المواطنين ويخفف من وطأة الحصار عليهم.