وزارة الصحة في خدمة جرحى مسيرات العودة الكبرى.. جهود متواصلة ومتابعة حثيثة

 

وزارة الصحة/ زينة محيسن

بعد استنفار كافة الطواقم الطبية والتمريضية والإسعافية في مستشفيات وزارة الصحة ونقاطها الطبية الخمسة لعلاج وإنقاذ جرحى مسيرات العودة الكبرى، وخلال 100 يوم من العمل المتواصل والمتفاني، لا زالت وزارة الصحة مستمرة في جهودها الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات للجرحى وتحقيق العلاج الأمثل والمتكامل لهم رغم الضغط الكبير الذي تعرضت له مستشفيات الوزارة التي استقبلت أكثر من 8 آلاف جريح رغم الإمكانيات والقدرات الاستيعابية المحدودة.

“لجنة المتابعة والإشراف على تقديم الخدمات المتكاملة لجرحى مسيرة العودة الكبرى” بلجانها الفرعية في المستشفيات الرئيسية كانت أحد خطوات الوزارة في سبيل تأمين خدمة علاجية منظمة وكاملة للجرحى والتأكد من تلقي كل جريح للعلاج الكامل طبياً ونفسياً وتأهيلياً خاصة أن بعض الجرحى بعد خروجهم من المستشفى لا يقومون بمراجعة أطبائهم في المواعيد المحددة لهم وهو ما يهدد صحتهم وينقص فرصة شفائهم بالكامل.

في حوار مع رئيس اللجنة الوكيل المساعد في وزارة الصحة د. مدحت محيسن، أكد أن هذه اللجنة عقدت العديد من الاجتماعات لوضع سياسات وآليات حصر أعداد وأسماء الجرحى الذين هم بحاجة إلى متابعة علاجية، وتقييم احتياجاتهم ومن ثم البدء في علاجهم، ولذلك تم تشكيل 5 لجان فرعية في مستشفيات قطاع غزة التي تقدم الخدمة الجراحية، تضمُ كل لجنة طبيب جراحة وطبيب عظام وممرضين من الرعاية الأولية والثانوية، ومعالج نفسي وأخصائي علاج طبيعي إضافة إلى إداري لتسجيل بيانات الجريح.

وأشار د. محيسن أن هذه اللجان وبالتنسيق مع لجان المناطق عملت على تقييم حوالي 350 جريح ولازالت عملية التقييم مستمرة حتى اللحظة، مؤكداً أن من بين هذه الحالات جرحى كانوا بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل وتم إجراء عمليات لهم على الفور كما حدث مع د. رأفت ضهير رئيس لجنة المستشفى الأوروبي خلال تقييمه لأحد الجرحى.

ونوّه د. محيسن أنه بعد الحصول على نتائج تقييم الجرحى سيتم عمل اللازم لكل جريح حيث ستجرى عمليات جراحية لمن يحتاج داخل المستشفيات، فيما ستقوم اللجنة العليا بتوجيه الجرحى الذين هم بحاجة إلى علاج نفسي أو تأهيلي إلى مؤسسات شريكة ذات علاقة، إضافة إلى تحويل البعض للعلاج خارج الوطن وذلك وفق معايير محددة، مؤكداً أن هناك لجنة مركزية في مستشفى الشفاء والمستشفى الأوروبي متخصصة لتقييم الحالات المعقدة التي تحول لها من اللجان الفرعية.

وذكر د. محيسن أن حوالي 70% من الحالات العاجلة تم تقييمها وسيتم بعد ذلك تقييم الحالات الأقل خطورة حتى يتم الوصول إلى ملف متكامل للجرحى، مشيراً إلى أن اللجنة ستعمل أيضاً على وضع آلية واضحة للحالات الجديدة من الجرحى في ظل استمرار فعاليات مسيرات العودة الكبرى.