عقد
وزير الصحة الدكتور باسم نعيم اجتماع اللجنة العليا للصحة النفسية التي يرأسها وتضم
ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والدولية العاملة في قطاع غزة لمناقشة الخطة
الوطنية للصحة النفسية وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر الوزارة بمدينة غزة.

وأكد
الوزير نعيم على أهمية ضبط عمل المؤسسات الأهلية التي تعنى بمجال الصحة النفسية ومراقبة
أدائها من خلال التنسيق في هذا المجال ما بين وزارتي الصحة والداخلية والجهات ذات
العلاقة بالإضافة إلى إدراج الصحة النفسية في قانون الصحة العامة الذي غيب عنه في
السابق.

وشدد
د. نعيم على ضرورة مناقشة الخطط السابقة للصحة النفسية التي تم وضعها في عامي 1995
و2004 
– ولم يتم إقرارها – من أجل إدخال
التغييرات والتعديلات اللازمة التي تتواءم مع التطورات الجارية لسكان القطاع والتي
ستسهم رقي العمل في هذا المجال وتطويره.

وقال
د. نعيم " إن وزارة الصحة حريصة على مشاركة جميع الوزارات الحكومية ومؤسسات
المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في الخطة الوطنية للصحة النفسية من اجل تلافي
الأخطاء السابقة التي كانت تقع فيها عمل الجمعيات والمؤسسات موضحا أن عملها كان
ينتابه العشوائية وعدم الانضباط  

وأشار
د. نعيم إلى ضرورة عمل يوم دراسي حول قانون العمل والوصف الوظيفي لمناقشته بغرض
الخروج بتوصيات هامة يتم رفعها عندئذ للمجلس التشريعي من اجل إقراره والمصادقة
عليه. 

من
جانبه تحدث د. عايش سمور مدير عام الصحة النفسية بوزارة الصحة على أهداف الخطة
الوطنية للصحة النفسية للنهوض في عملها من خلال التعاون مع المؤسسات الرسمية
ومؤسسات المجتمع المدني وكل الجهات ذات العلاقة.

بدوره
قال د. مصطفي المصري ممثل منظمة الصحة العالمية "أن هناك 872 جمعية تقدم
خدمات مختلفة منها 105 تعنى بمجال الصحة النفسية بالإضافة إلى عدد محدود جداً من
الجمعيات الدولية كاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.

وطالب
د. فضل أبو هين ممثل جامعة الأقصى بضرورة حصر الجهات المقدمة للخدمات الخاصة
بالصحة النفسية لمعرفة حجم الخدمات التي تقدمها والجهات الممولة لها والأهداف التي
حققتها من اجل ضبط عملها بالإضافة إلى إيجاد آلية محددة لانجاز بروتوكول عمل مشترك
بين هذه الجهات ذات العلاقة.

من
جانبه تحدث د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات حول ضرورة سن تشريعات وقوانين خاصة
بالصحة النفسية وكذلك تحديد المسمى الوظيفي لافتا إلى أن أجرى عدد من الاتصالات في
هذا الشأن مع بعض الجامعات الفلسطينية.

وأما
أ.ضياء صايمة ممثل منظمة الصحة العالمية فأكد على أهمية وضع خطة طوارئ لوزارة
الصحة ولجميع الوزارات المعنية بالصحة النفسية خاصة في ظل تعرض المجتمع الفلسطيني
للعديد من الأزمات موضحا أن الشعب الفلسطيني اكتسب خبرة عميقة يشهد لها العالم في
صور استجابته منوها إلى الاستفادة من خبرة المجتمع الدولي المتمثلة في الضوابط
الإرشادية للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في حالات الحرب وتطبيقها في حال
الاستجابة للحرب الأخيرة على غزة.

دائرة العلاقات العامة والإعلام

                                                                                                                                              وزارة الصحة