استقبل معالي وزير الصحة د. باسم نعيم الوفد البحريني الملكي والذي يترأسه د. مصطفى السيد بحضور كلا من د. حسن خلف وكيل مساعد وزارة الصحة، د. يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزارة، د. محمد العكلوك رئيس اتحاد الموظفين في وكالة الغوث الدولية وعددا من المدراء والمسئولين في الوزارة والحكومة.
وفي بداية اللقاء رحب الوزير نعيم بالوفد البحريني الملكي موصلا شكره لدولة البحرين الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا، مؤكدا أهمية الدور الذي تلعبه الوفود القادمة إلى قطاع غزة في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، علاوة على إِدراك إخوانهم الفلسطينيين بأن هناك من يقف إلى جانبهم ويدعم قضيتهم العادلة، موضحا أيضا أهمية نقل المعاناة بل والمأساة التي يعيشها سكان القطاع في ظل شح كافة المواد التي يحتاجونها من أجل بناء وإعمار منازلهم التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على غزة، ومن أجل إستعادة حيوية العمل داخل كافة المؤسسات لا سيما الحكومية منها والتي باتت هي الأخرى تعاني من تداعيات الحصار على أدائها وما لذلك من تأثير على عدم تقديم كافة الخدمات المطلوبة منها تجاه المجتمع، وفي مقدمة هذه المؤسسات \”وزارة الصحة\” التي تعتبر أكبر مزود ومقدم للخدمة الصحية في قطاع غزة.
وأشار الوزير نعيم إلى كافة التحديات التي تواجهها وزارة الصحة والتي تتجلى في النقص الحاد في الأدوية التي يحتاجها مئات المرضى للتعافي والشفاء إضافة إلى شح المهمات الطبية، مبينا معاناة المرضى الذين لا علاج لهم في القطاع وتستعدي حالتهم الصحية السفر للعلاج بالخارج، مشيرا إلى تأثير انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات وتوقف المولدات الكهربائية فيها بسبب نفاد الوقود ؛ الأمر الذي يهدد حياة المئات من المرضى الراقدين على الأسرّة، لافتا إلى أن الوضع الصحي مرشح في للتدهور بشكل كبير إذا ما استمرت الأزمة، و قال الوزير نعيم \”يوجد في وزارة الصحة 181 جهاز طبي متعطل وبحاجة ماسة إلى قطع غيار لصيانتها وإعادة تشغيلها لخدمة المرضى والمواطنين.
وبيّن الوزير نعيم أن الحصار وإغلاق المعابر قد عطل رحلات السفر لكثير من الأطباء للمشاركة في
الدورات التدريبية في اختصاصات طبية تلبي حاجة المرضى في قطاع غزة.
وتحدث الوزير نعيم عن عزيمة وإرادة الوزارة في مواجهة التحديات التي فرضها الاحتلال والخلاف الفلسطيني الفلسطيني، موضحا تأثيرات ذلك على العمل داخل الوزارة.
من جهته أعرب د. مصطفى السيد عضو المؤسسة الخيرية الملكية ورئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني عن سعادة الوفد البحريني الغامرة لوجودهم على أرض قطاع غزة المحاصر بين إخوانهم وأشقائهم الفلسطينيين مؤكدا اقتسامهم للمعاناة التي يحياها سكان القطاع في ظل الحصار القاتل، مؤكدا دعم الشعب البحريني المطلق للقضية الفلسطينية وأنهم على استعداد لتقديم كافة الخدمات والاحتياجات والدعم الكبير من أجل رفع الحصار بشكل نهائي.
وأكد د. السيد استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية والطبية من خلال استقدام أطباء من البحرين إلى قطاع غزة لتقديم كافة الخدمات الطبية للمرضى الفلسطينيين وإجراء كافة العمليات الجراحية اللازمة لهم، وأنهم جاهزون لتدريب الأطباء الفلسطينيين في تخصصات غير موجودة في قطاع غزة بما يمكنهم لاحقا من تقديم الخدمات للمرضى الذين يحول الحصار من سفرهم للعلاج بالخارج.
ثم تمّ اصطحاب الوفد إلى مركز صحي شهداء الرمال الصحي، حيث أطلعهم السيد الوزير على أقسامه المختلفة وآلية العمل فيه، والنقص في الأجهزة الطبية الذي يحتاجها المركز، مبينا شكوى المرضى اليومية المترددين لحاجتهم الماسة للدواء.
وفي نهاية اللقاء تم تكريم الوفد البحريني توزيع شهادات شكر وتقدير ورسالة شكر للسيد وزير الصحة البحريني، ورئيس الوفد البحريني، وقد تم توزيع تقرير إنجازات وزارة الصحة خلال العام 2009 رغم كافة المعوقات والتحديات التي واجهتها الوزارة في تلك الفترة، وقد وجه تلوزير نعيم دعوة للجنة الأولمبية البحرينية لاستضافة المنتخب البحريني لكرة القدم في مباراة ودية على ملعب اليرموك.

وحدة العلاقات العامة والإعلام
وزارة الصحة