في إطار استقباله لكافة الوفود القادمة لكسر الحصار عن قطاع غزة، استقبل معالي وزير الصحة د. باسم نعيم في منزله وفدا طبيا سودانيا برئاسة البروفيسور محمد سعيد خليفة استشاري القسطرة القلبية التداخلية.
وضم الوفد : أطباء وعاملين في الهلال الأحمر السوداني وكلية الطب في جامعة الخرطوم ومن كليات الطب السودانية الأخرى في تخصصات شملت جراحة العظام والعيون وأخصائي تخدير وصحة عامة وكوادر طبية مساعدة.
وكان الوفد قد وصل عبر معبر رفح البري، حيث كان في استقباله د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات بالنيابة عن معالي الوزير د. باسم نعيم واصطحبه إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس جنوب القطاع، حيث أجرى الوفد بمشاركة الفريق الطبي الفلسطيني عملية قسطرة قلبية عاجلة لمسنّة تكللت بالنجاح الباهر ثم اصطحب د. الكاشف الوفد إلى منزل الوزير نعيم، حيث استعرض الوزير نعيم تداعيات الحصار على الوضع الصحي في قطاع غزة والانجازات التي حققتها الوزارة طوال الأربعة أعوام في كافة التخصصات والمواقع.
وأشاد الوزير نعيم بالوفد الزائر، مؤكدا عمق العلاقات التي تربط الشعبين الفلسطيني والسوداني منذ زمن بعيد، مؤكداً أنّ وزارته نجحت في مواجهة كل الظروف الصعبة التي واجهتها نتيجة العدوان والحصار وآثار الانقسام الفلسطيني، وأنجزت العديد من المشاريع التطويرية أبرزها تطوير نظام البورد الفلسطيني خلال العامين الماضيين عبر إضافة تخصصات جديدة لم تكن موجودة في السابق إضافة إلى تفعيل نظام لجان الامتحانات، فضلاً عن حوسبة الوزارة وإسهامه الايجابي على عمل مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأوضح الوزير نعيم أنّ وزارته معنية بالاستفادة من التجربة السودانية الرائعة في المجال الصحي وإنها بصدد التفكير في إنشاء مركز إضافي لعلاج القسطرة القلبية علاوة على تطوير تخصصات طبية في مجالات طبية عديدة،ة مبينا أن الوزارة تسير وفق خطة تهدف إلى تحقيق الاستقلالية في القطاع الصحي من أجل تقليص عدد الحالات المرضية المحولة للعلاج في الخارج وإنهاء المعاناة التي يتكبدها المرضى وذويهم على المعابر وهم ينتظرون لساعات طويلة حتى يتم السماح لهم بالسفر.
بدوره عبّر رئيس الوفد السوداني البروفيسور محمد سعيد خليفة استشاري القسطرة القلبية التداخلية عن سعادته الغامرة في القدوم إلى غزة ومساندة شعبها في محنة وعذابات الحصار، مؤكدا استعداد الوفد في تقديم كافة أشكال الدعم من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة كل التحديات وصولاً إلى التحرير.