شارك معالي وزير الصحة د. باسم نعيم في وضع حجر الأساس لبناء مستشفى للنساء والتوليد في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بحضور وزير الداخلية أ. فتحي حماد والسادة النواب مشير المصري، د. يوسف الشرافي، د. عصام عدوان والنائب جميلة الشنطي ورؤوساء بلديات ووجهاء ومخاتير المنطقة والوفد الكويتي الضيف برئاسة د. وليد العنجري رئيس مؤسسة الرحمة العالمية في بلاد الشام التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي الجهة الداعمة للمشروع. وفي كلمته ثمّن معالي وزير الصحة د. باسم نعيم دور الكويت قيادة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية في كافة الأصعدة والمستويات، موجهاً تحية خاصة للمؤسسة القائمة على المشروع وعلى وقوفها الدائم والمساند لشعبنا والتي تجسدت بوضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع في محافظات الشمال تشمل مستشفى للنساء والتوليد ومركز لرعاية الأمومة والطفولة ومسجد. وأشار الوزير نعيم إلى أهمية مثل هذه المشاريع في دعم صمود شعبنا في محافظات الشمال والتي تعد الأكثر اكتظاظاً بالسكان وأكثر المناطق عرضة للاجتياح والتدمير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أنّ محافظة جباليا تفتقد لخدمات صحية خاصة في مجال النساء والتوليد حيث كانت تحوّل حالات الولادة إلى مجمع الشفاء الطبي، مبينا أن المجمع يستقبل سنويا قرابة 10 آلاف حالة ولادة، علما بأنه من المفترض أن يستقبل 4000 حالة ولادة بحسب الإمكانات الموجودة، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على العاملين. وقال الوزير نعيم " إن المستشفى سيسهم في تخفيف الضغط الملقى على عاتق الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى النساء والتوليد في مجمع الشفاء الطبي فضلاً عن أنه يريح المواطنين من عناء التنقل من محافظات الشمال لمدينة غزة. وأعرب الوزير نعيم عن أمله في أن تثمر الجهود العربية الرسمية والشعبية وأحرار العالم في كسر الحصار عن غزة، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارات في رفع معنويات الشعب الفلسطيني وتكون بمثابة رسالة للعالم مفادها أن العالم كله يقف إلى جانب الفلسطيني وان غزة اليوم هي التي تحاصر الاحتلال، موضحا أن الوفود العربية قد بدأت تتقاطر على غزة حيث من المقرر أن يصل خلال الأسبوع الحالي أكثر من 300 نقابي أردني إضافة إلى وفد يمني. بدوره حيّا وزير الداخلية أ. فتحي حماد جهود الأشقاء الكويتيون المستمرة في دعم شعبنا، خاصة الإخوة في مؤسسة الرحمة الكويتية الخيرية، مؤكدا أنّ هذا الدعم يشكل حافزا ورافعا نحو بناء مؤسسات الوطن بعد الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي البغيض. من ناحيتها ثمنت عضو المجلس التشريعي أ. جميلة الشنطي تعاون الكويت إمارة وحكومة وبرلمانا وشعبا في دعم إخوانهم الفلسطينيين لتعزيز صمودهم في مواجهة كل تحديات الاحتلال، مؤكدة أن فكرة إقامة مستشفى للنساء والتوليد تولدت لديها كون المنطقة بحاجة ماسة إليها فضلا عن إراحة المرأة الفلسطينية من عناء السفر من محافظات الشمال لمدينة غزة أثناء حالات الولادة، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية قدمت دورا رائعا في النضال الوطني ونموذجا أصبح يحتدى به في العالم كله. من جانبه عبّر د. وليد العنجوري رئيس مؤسسة الرحمة العالمية في بلا الشام عن سعادته الغامرة في الوصول إلى غزة، ناقلا تحيات القيادة والحكومة والبرلمان والشعب الكويتي للشعب الفلسطيني، ومؤكدا أنّ هذه المشاريع الثلاث سيعقبها مشاريع عديدة خلال المرحلة المقبلة وستشمل كافة المجالات الصحية والتعليمة والزراعية والثقافية والرياضية وغيرها من المجالات، معربا عن أمله في أن تفلح الجهود الدولية في رفع الحصار بشكل نهائي عن قطاع غزة. وأوضح د.العنجري أنّ العالم بدأ ينادي بفك الحصار بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي الحماقة والغباء اثر ارتكابه مجزرة أسطول الحرية في المياه الدولية والتي شكلت فضيحة مدوية له في كافة المحافل الدولية، مشيداً بصمود شعبنا في مواجهة الحصار، مؤكدا أن فلسطين بحاجة في هذا الوقت إلى دعم أشقائنا العرب خاصة في دولة الكويت الشقيقة لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وليس تخفيفه