قال الله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون}
يعتبر وقت الدوام، لموظفي القطاع الحكومي, هو الإطار الزمني الذي فيه تؤدى الأعمال وتقدم
الخدمات؛ فالموظف خلال وقت الدوام يقوم بأداء أعمال وظيفته المحددة .. كما يقوم الموظف خلال وقت الدوام باستقبال مراجعيه ممن لهم علاقة بأعمال وظيفته وتقديم الخدمات الوظيفية اليومية لهم؛ فوقت الموظف خلال ساعات الدوام ملك لعمله وليست له شخصياً،
وليس من حقه التأخر في الحضور إلى الدوام أو الخروج قبل نهايته أو الخروج خلاله إلا في حالات الضرورة وبموجب موافقة مسبقة وألا يكون ذلك بشكل مستمر وإذا حدث أن تأخر الموظف في الحضور للدوام أو حدث خروجه خلاله أو في نهايته من دون إذن رسمي فإن الموظف يكون قد وقع في مخالفة نظامية تتطلب الخصم عليه من راتبه، إضافة إلى خضوعه للمساءلة التأديبية وما يتبع ذلك من تأثير على سمعته وملفه الوظيفي، وقد يؤدي ذلك إلى وضعه في القائمة غير المشمولة بالمزايا الوظيفية كالترقية والدورات التدريبية ونحو ذلك.
إن الالتزام بالدوام أمر ذو أهمية وحظي بالاهتمام في بلادنا بالحث على تقيد الموظفين بأوقات الدوام ومراقبة ذلك من قبل المسئولين بدقة؛ وذلك لما يترتب على عدم الالتزام بالدوام من آثار سلبية على مستقبل العمل وتعطيل مصالح المواطنين.
فعدم المحافظة على وقت الدوام من موظف أو أكثر سيؤدي إلى ظاهرة سلبية وهي التسيب الذي بدوره يؤدي إلى التأثير على أهم واجبات الوظيفة وهو القيام بأعمالها وهو ما يؤدي بدوره إلى ضعف مستوى الخدمة المقدمة للجمهور إذا كانت الوظيفة تابعة لمرفق عام كالصحة ونحو ذلك، .
وأخيراً.. فإن ما نود الإشارة إليه فيما يتعلق بهذا الموضوع أن المحافظة على وقت الدوام، حضوراً وتواجداً وانصرافاً، مرتبط بمدى فهمنا لأداء الأمانة, وهي جزء من الولاء لوطننا الغالي، فينبغي علينا جميعاً أن نستثمر كل دقيقة وكل ساعة من وقت الدوام في سبيل خدمة وزارة الصحة من أجل الوصول بها إلى مستويات أفضل من التقدم والنجاح والمكانة اللائقة بها.
مرتبط