نظرا لأهمية الرنين المغناطيسي للمرضى والحاجة الماسة لهذا الجهاز حرصت وزارة الصحة الفلسطينية على توفير ذلك الجهاز بشتى السبل برغم معيقات دخول الأجهزة وقطع الغيار علاوة على منع دخول الأدوية و المهمات الطبية اللازمة مما يخفف من التحويلات للخارج وتوفير العبء المادي وعناء السفر على المرضى.
تم استخدام جهاز الرنين المغناطيسي بتاريخ 14/2/2008 ولغاية الآن، حيث تم تصوير 924 حالة منذ بداية تشغيله، ويتم تصوير الرنين المغناطيسي بالمجاني لمرضى الأورام فيما يتم دفع رسوم رمزية في حالة وجود تأمين صحي للمرضى العاديين ولغير الحاصلين على التامين الصحي يتم دفع رسوم أخرى.
ويستخدم جهاز الرنين المغناطيسي عادة كبديل عن جهاز الأشعة حيث يعمل على تصوير الجسم وإعطاء صورة واضحة ومفصلة عنها وذلك عن طريق تحريك البروتونات الموجبة الموجودة داخل جسم الإنسان.
ويتميز هذا الجهاز عن غيره من أجهزة الأشعة العادية في قدرته على إظهار الأنسجة الرخوة مثل العضلات والأربطة والأوتار التي لا يمكن للأشعة العادية إظهارها، إضافة إلى دقته العالية في إظهاره التغيرات داخل العظام مثل وجود تورم أو نقص بالدورة الدموية داخل العظام.
آلية عمل الجهاز
وعن آلية عمل الجهاز ينام المريض على سرير متحرك يدخل به إلى أنبوب مجوف يحتوى داخله على ملف كهربائي يقوم بتوليد مجال مغناطيسي قوي حيث يستغرق الفحص ما بين
(15-45 دقيقة) مع عدم الحركة من المريض أثناء التصوير الذى لا يصاحبه ألم.
ويصدر أثناء التصوير صوت مرتفع، لذلك يتم وضع سماعات خاصة للمريض أثناء التصوير للتقليل من الصوت المرتفع، حيث أن بعض المرضى لا يشعرون بالارتياح نتيجة عدم وجودهم داخل الأنبوب وفي بعض الحالات يضطر الطبيب إلى تحذير المرضى عند عد قدرتهم على تحمل الفحص داخل الأنبوب.
هذا ويحذر الطبيب المعالج المريض عند دخوله أنبوب جهاز الرنين المغناطيسي من عدم اقتنائه أجزاء معدنية مثل الشرائح والمسامير والدبابيس المعدنية ومنظمات ضربات القلب والقطع النقدية والمعدنية والكحل وكريمات الوجه للنساء، وذلك نظرا لتعرضه للشعاع والمجال المغناطيسي القوي، وما لذلك من تأثيرات سلبية.