alt

تواصل وزارة الصحة الفلسطينية جهودها المميزة لاستجلاب أطباء من الوطن العربي، وذلك بغرض إجراء عمليات جراحية للمواطنين المحاصرين، حيث أجرى الطبيب الإماراتي البروفيسور مازن الهاجري رئيس جمعية القوقعة العالمية قطاع غزة 22 عملية زراعة قوقعة لمعاقين وصم في مستشفيات قطاع غزة.

وأشار الهاجري أثناء مغادرته معبر رفح إلى أن زيارته الأخيرة التي استمرت 5 أيام هي الثالثة له في غضون عامين، لافتا إلى أنه تمكن خلال العامين الأخيرين من إجراء عمليات زراعة 123 قوقعة.

ولفت الطبيب الإماراتي –وهو استشاري أنف وأذن وحنجرة وأورام الرأس والرقبة ورئيس جمعية المجمع الطبي للإبداع والتميز في أبو ظبي- إلى أنَّ هذا الرقم يعدُّ رقمًا قياسيًا إذا قورن بالعمليات التي تم زراعتها في منطقة الخليج العربي منذ عام 1990، والتي بلغت 500 قوقعة.

وكشف الهاجري أنه يعمل حاليا على تدريب 3 أطباء اختصاصيين من قطاع غزة على زراعة القواقع، منوها إلى أنه سيصحبهم منتصف الشهر القادم لدورة متخصصة في القاهرة، بجهد شخصي مجاني منه.

ولفت إلى أن القواقع التي جرت زراعتها في غزة خلال العامين الأخيرين مجانية بتبرع من مؤسسات عربية وخارجية، تكلفة الواحدة منها 20 ألف دولار، لافتًا إلى أنه يسعى الآن لتوفير تمويل آخر لعدد جديد من القواقع للصم والمعاقين بغزة.

وبيَّن الهاجري أنه قام خلال الزيارة الأخيرة لغزة بمتابعة 110 حالات من الحالات السابقة التي أجريت لها عمليات زراعة، لافتًا إلى أنَّ بعض الصُّم بدأ يسمع ويحكي بفضل الله ثم بفضل هذه العمليات، موضحا أن القوقعة تعتبر تحول نوعي في حياة البشر.

كما أشار إلى أنَّ الزيارة القادمة له ستكون مطلع العام القادم 2012، مشددًا على أن أهل غزة بحاجة ماسة لزراعة القواقع.

هذا ودعا الهاجري والذي يعد الطبيب في منطقة الشرق الاوسط كافة اهل الخير والمؤسسات الخيرية للتبرع بقواقع وتوفير إمكانات مالية من أجل إجراء المزيد من العمليات لمعاقي غزة.

وبدوره شكر د.الهاجري وزارة الصحة ومجمع الشفاء الطبي على اهتمامهم البالغ من أجل جودة تقديم الخدمات الصحية للمجتمع الفلسطيني.