اعتبر د. أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام, أنّ أسطول الحرية 2 والذي سيبحر باتجاه قطاع غزة اليوم, بارقة أمل للأطفال والمرضى في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة لما تحمله السفن المشاركة فيه من مساعدات إنسانية واغاثية تخفف معاناتهم التي تكبدوها منذ أسابيع جراء ماتعانية مستودعات ومشافي قطاع غزة من نزف مستمر في الرصيد الدوائي والمتمثل بنفاذ 135 صنف من الأدوية و150 من المستهلكات الطبية وأصناف الحليب العلاجي للأطفال الخدج, واللازمة لاحتياجاتهم العلاجية اليومية في أقسام الحضانة والعناية المركزة والعمليات وقسطرة القلب والكلى والأعصاب وغيرها , كل تلك المعاناة تأتي وسط صمت إقليمي ودولي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والذي ظهر جليا في الموقف اليوناني المتساوق مع سياسة الاحتلال الصهيوني الرافض لإبحار أسطول الحرية 2 نحو غزة.
وقد استهجن د. القدرة الموقف اليوناني الذي يتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والذي يتنكر لكل بروتوكولات دول عدم الانحياز الذي ينادي بنبذ العنف وسياسة التمييز العنصري ومصادرة الحريات.
وقال د. القدرة أن هذا الموقف اليوناني الأخير يتنافى مع موقفها الذي تمثل في إرسال بعثة صحية وحقوقية يونانية إلى قطاع غزة للوقوف على الوضع الإنساني المتدهور خلال حرب الفرقان في شتاء عام 2008.
ودعا القدرة الحكومة اليونانية وكافة الحكومات الأوروبية لاتخاذ موقفا تاريخيا يجسد مبادئها الأخلاقية والإنسانية للضغط على حكومة الاحتلال لفك حصارها المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات , واعتبار هذه السياسة الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي, مناشداً اللجنة الأوروبية لكسر الحصار لمواصلة مشوارها النبيل بكل الطرق القانونية المشروعة لتسيير أسطول الحرية 2 نحو غزة، وما ستتبعه من قوافل إنسانية من كافة أحرار العالم المؤمن بمبادئه من أجل إيصال كافة احتياجات المرضى في قطاع غزة ودعم حقهم في العلاج.
كما وطالب أحرار العالم بموقف موحد بدعم حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال والعيش الكريم على أرضه .