LOGO

حذرت وزارة الصحة في غزة من استمرار تقلص أعداد الأدوية والمستلزمات الطبية وتداعيات ذلك على المدى القريب والبعيد، مشددةً على ضرورة عمل كل ما يمكن لتفادي وقوع مأساة حقيقية في مستشفيات القطاع. جاء ذلك خلال وقفة نظمتها الوزارة بمقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، بمشاركة عدد من الأطباء الذين رفعوا لافتات دعوا من خلالها للعمل لتجنب كارثة قد تودي بحياة المرضى في غزة. حيث ألقى د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة كلمة الوزارة، والتي قال فيها : ” لقد عاني الشعب الفلسطيني الكثير عبر عشرات السنين الماضية وذلك على مرأى ومسمع من العالم كله وها نحن اليوم نقف على أبواب مأساة جديدة تتمثل في المساس بأبسط حقوق الإنسان، ألا وهي حقوق الإنسان الصحية، حيث يتعرض شعبنا في قطاع غزة لاحتمالات قتل مرضاه وذلك من خلال نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والتي من آثارها وقف العديد من العمليات وإغلاق بعض الأقسام مثل الحضانة وخطورة العمل في غرف العناية المركزة، وذلك إذا لم يتدارك العالم هذه المأساة ويعمل وبكل سرعة على إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مشافي القطاع، وذلك عبر الآتي : 1- الضغط على الكيان الصهيوني برفع الحصار الظالم والذي لعب الدور الأبرز على مدى خمس سنوات أثّر فيها على كافة مناحي الحياة بما فيها القطاع الصحي. 2- فتح المجال أمام التبرعات الهادفة والتي تصب في صميم الحاجة الحقيقية لمشافي غزة. 3- الضغط على الحكومة في رام الله من أجل إرسال نصيب غزة من الأدوية وبالسرعة القصوى حتى لا نساهم بأنفسنا في هذه الكارثة. 4- توفير المال اللازم من اجل شراء ما يمكن من الأدوية والمستهلكات مباشرة دون الوسطاء مما يساهم في تخفيف المعاناة . 5- تفعيل دور المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للقيام بدورها المطلوب . وفي الختام يجب عمل ما يمكن في هذا المجال حتى لا تزداد المأساة وتصبح حقيقة لا ينفع الأسف ولا الندم . إنّ شعبنا الذي تمثلت ماساته السياسية في ضياع حقوقنا علنا لا يمكن بان يرضى لمأساته أن تصبح من نوع آخر يمكن حمايته منها بالذات أنّ حقوق الرعاية الصحية مكفولة ضمن التعاون الدولي، وإننا ما زلنا نقبع تحت الاحتلال الذي يجب أن لا تبرا ساحته مما يحصل، فهو المسئول الأول والمباشر عن هذه المأساة. كذلك فإننا وفي أجواء المصالحة والتوافق السياسي، نناشد كل الأطراف الفلسطينية بما فيها الحكومة الفلسطينية في رام الله من أجل الإسراع في توفير الأدوية والمستهلكات الطبية، خاصة نصيب غزة من الأدوية والمتكدس في مخازن الوزارة في رام ونابلس، والعمل على توفير ما يمكن توفيره من الجهات الأخرى حتى لا تتفاقم هذه المأساة. إننا إذ كنا اليوم بإمكاننا العمل تحت برنامج الطوارئ فإننا نخشى من استمرار الصمت المحلي والدولي على هذه المأساة، أن نسمع عن قرب ارتفاع عدد ضحايا الحصار ووقف العمل في بعض الأقسام الهامة فيما في ذلك الأمر من اثر على الوضع الصحي العام. لذلك فإننا نناشد اليوم كل من باع في هذا المجال أن يقف إلى جانبنا وان يعمل كل ما في وسعه من أجل إيقاف مهزلة نقص الأدوية والمستهلكات والتي بتعاوننا يمكن تجاوزها. كذلك لقد أتينا إلى مكاتب المؤسسات الدولية لنشهد العالم على ماساتنا ولفت انتباههم لخطورة ما يحصل على مرضانا وأطفالنا وانعكاس ذلك على سائر حياتنا.