لم تكتفي سلطات الاحتلال الصهيوني من منع إدخال الأدوية والمستهلكات الطبية إلى مرضى قطاع غزة، في ظل ما تعانيه وزارة الصحة من نفاذ 140 صنفاً من الأدوية الأساسية و160 من المستهلكات الطبية، بل زادت من ممارساتها التعسفية واللاأخلاقية عبر ابتزاز المرضى المحولين والذين يستخدمون معبر بيت حانون للتنقل إلى العالم الخارجي للعلاج.
وإننا في وزارة الصحة تستنكر وبشدة هذه الممارسات اللاانسانية، والتي كان آخرها اعتقال المريض من قطاع غزة عائد رفيق عبد الجواد زيادة، (27عاماً)، والمحول إلى مستشفى مدينة الحسين الطبية في الأردن لتلقي العلاج، وذلك في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية الداعمة لحق المريض في الحصول على العلاج.
وإننا في وزارة الصحة نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان وخاصة استمرار حرمان المرضى في الوصول للمستشفيات في خارج الوطن.
كما ونطالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية بضرورة تسهيل العمل عبر معبر رفح البري، كونه المتنفس الوحيد لقطاع غزة، وخصوصا بالنسبة للمرضى المحولين للعلاج في الخارج، والتي لا تحتمل حالتهم الصحية أي تأخير.، إضافة غالى السماح بإدخال الأدوية التي تفتقدها وزارة الصحة الفلسطينية والتي يشكل نقصها خطورة حقيقية على حياة المرضى.