trtrtrtr

أكد وزير الصحة د. باسم نعيم على أهمية مشاركة صناع القرار كالمجلس التشريعي والجامعات الفلسطينية في قياس وتقيم أداء المؤسسات والمرافق الصحية من خلال دراسات أكاديمية توضح مدى تقدم وتحسن الخدمات الصحية ومدى رضي المواطنين عنها وانعكاس ذلك على قناعات المواطنين جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الإدارة الرعية الرعاية الأولية حول تقيم أداءها وانجازاتها في خفض معدلات وفيات الأمومة بحضور نواب المجلس التشريعي والوكيل المساعد لوزارة الصحة د. حسن خلف ومدير عام الوزارة ود. يوسف المدلل ومدير عام الرعاية الأولية د. فؤاد العيسوي .

واعتبر الوزير أن وزارة الصحة لم تصل إلى الكمال بل تسعى دوما للوصول إليه مع الطموح إلى التطوير , مشيرا إلى انه لا زال هناك الكثير مما يحب عمله في هذا المجال مع وجود المعوقات في ظل الظروف الاستثنائية كالاحتلال الإسرائيلي والحصار والخلافات الداخلية التي انعكست بشكل واضح على العمل الصحي .

وأضاف أن ما تم انجازه على مستوى تقديم الخدمات في كافة المجالات يستحق كل تقدير بالمقارنة مع التكلفة العالية للخدمة الصحية . وقال أن ما تقدمه الوزارة من خدمات صحية مميزة لم يكن امرأ سهلا في ظل الظروف التي تحدثنا عنها.

وعرضت د. سوسن حماد مدير صحة المرأة والطفل انجازات الرعاية الأولية بوزارة الصحة لخفض معدل وفيات الأمومة من خلال دعم الدراسات والأبحاث في مجال وفيات الأمومة وإعادة تشكيل و تفعيل لجنة متابعة وفيات الأمومة ووضع برتوكولات ودلائل إرشادية موحدة خاصة بالولادة ورعاية التدريب على تطبيقها وتطبيق كتيب صحة الأم والطفل ووضع آلية جديدة لرصد وفيات الأمهات وتطبيق برنامج الزيارات المنزلية للأمهات بعد الولادة .

وذكرت د. حماد أن الرعاية الأولية بوزارة الصحة رعت عمل دراسة وصفية في 2010حول عدد حالات وفيات الأمومة في العامين 2008- 2009 التي أظهرت من خلال توصياتها التأكيد على دورة لجنة متابعة وفيات الأمومة وضرورة تحسين الخدمات الصحية المقدمة من أجل خفض وفيات الأمومة وتحسين نظام التسجيل الخاص بالحوامل وزيادة المشاركة المجتمعية.

من جانبه عرض د. بسام أبو حمد المستشار الصحي لوزير الصحة نتائج دراسة للباحثة الصيدلانية هدى عنان حول تقيم خدمات الرعاية الأولية الصحية ومعرفة رضي المواطنين التي أظهرت هناك رضي عام من قبل المواطنين على الخدمات الصحية مع وجود تذمر من عدم توفير الأدوية بشكل دائم إضافة إلى استياء محدود من قبل معاملة بعض الطواقم الطبية فيما يتعلق بمشاورة المرضى والتحدث إليهم .

وأضاف أبو حمد أن المؤشرات الصحية بشكل عام في قطاع غزة قد تفوق كثير من الدول العربية المجاورة في مجال الرعاية الأولية بناءا على المعلومات والبيانات التي شارك فيها خلال تواجده في مؤتمر القاهرة حول الوضع الصحي في البلدان العربية .

ومن جانب أخر قدمت د. نهيل شبلاق مدير الطبي لمركز الفلاح والحكيم ماجد اصليح دراسة عن تقيم مدى رضى المواطنين عن الخدمة الصحية بمركز الفلاح الطبي والتي أظهرت أن ما نسبته 10قرابة % من المستطلعة أراهم غير راضين عن مستوى الخدمة الصحية التي شملت أداء الأطباء والممرضين والصيادلة والمختبر والإداريين ومستوى النظافة .

وأشاد الوزير نعيم بالدراسات الثلاثة التي قدمت خلال اللقاء والتي تدلل على عكس ما هو واقع و تركز من قبل وبعض وسائل الإعلام على شكاوي هنا وهناك لبعض المواطنين التي بلا شك توليها الوزارة اهتمام ومتابعة ولكن يغفل الإعلام في كثير من الأحيان الآلاف من المواطنين التي يتلقون خدمة صحية مميزة

وأشار إلى أهمية تنفيذ الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة والتي تم انجازها منذ شهور وهي متوقفة الآن بسبب قلة التمويل مبينا حاجة الوزارة إلى إعادة النظر في احتياجات المواطنين من الخدمات الصحية التي تقدمها ومدي رضي المواطنين عليها من باب المشاركة في صناعة القرار.

وأضاف قائلا حفزنا كل المراكز الصحية والمستشفيات على ضرورة تشكيل لجان شعبية مشكله من كوادر صحية تعنى بالتواصل مع المواطنين وتلمس همومهم

وأشار إلى نقطة الضعف الوحيدة في سلسلة طويلة من الجهود بدءا بالوزير ومرورا بالمدراء العامون وباقي كوادر الوزارة هي الحلقة الأخيرة التي يلتقي فيها المريض مباشرة مع مقدم الخدمة فقد تجد بعض الإهمال واللامبالاة وسوء معاملة من الموظف متمنيا وجود تقيم مستمر ومركز على هذه الجوانب ويبقى جزء من عملنا الروتيني ودراسات تراكمية تعكس صورة ايجابية ومشرقة للواقع الصحي