أعرب د. عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي عن شكره وتقديره لجهود المستشفى الميداني الأردني في فتح آفاق للتعاون لتقديم الخدمات الصحية المميزة للمواطنين، والتي من شأنها تعزيز روح الأخوة والصمود على أرض غزة.
جاء ذلك خلال استقباله وفد المستشفى الميداني الأردني، والذي ضم كلاً من العقيد الطبيب عيسى الخشاشنة مدير المستشفى والعقيد الرائد عيسى السلايطة قائد قوة المستشفى والعقيد الطبيب محمد الطورة استشاري الأمراض الجلدية والليزر، والوفد المرافق.
حيث ناقش د. الحاج مع إدارة المستشفى الأردني العديد من الموضوعات الهامة، والتي كان من أبرزها مسيرة مستشفى غزة الأوروبي الناجحة خلال الأعوام الماضية، وتخطيها لعقبة الحصار والإغلاق والعدوان ومعضلة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وما تحقق من انجازات ضخمة، معرباً عن تطلعه لفتح آفاق للتعاون ما بين إدارته والمستشفى، وذلك بما يخدم مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكد د. الحاج على قوة العلاقات والروابط الاجتماعية بين الشعبين الفلسطيني والأردني، وذلك بحكم القرابة وصلة الجوار، مشيراً أنّ الشعب الفلسطيني يقدر الدور البارز للأردن الشقيق في خدمة القضية الفلسطينية في كافة المجالات بما فيها القطاع الصحي.
بدوره استعرض العقيد الطبيب عيسى الخشاشنة مدير المستشفى الاردنى الخدمات التي يحملها فريق المستشفى الاردنى في تخصصات طبية عديدة مقدما شكره لإدارة المستشفى على حسن الاستقبال والتعاون وتذليلها لكافة العقبات التي يمكن أن تواجه عمل المستشفى.
من جانبه أشاد العقيد رائد السلايطة قائد قوة المستشفى الأردني بتعاون وزارة الصحة مع المستشفى الاردنى في العديد من المجالات معربا عن سعادته بهذا الترحيب الذي يؤكد على عمق العلاقة والمودة الذي يجمع الشعبين الفلسطيني والأردني، مؤكدا شعور الفريق الطبي بأنّه موجود في بلده الثاني وبين أحضان شعبه معتبرا أن زيارة غزة بمثابة مفخرة واعتزاز لكل مواطن أردني.
وتخللت الزيارة جولة داخل أقسام المستشفى، حيث اطلع على جميع الأقسام القديمة والحديثة منها.
إلى ذلك، استلم مستشفى غزة الأوروبي جهاز الرنين المغنطيسي، وذلك بعد جهود مستمرة وبتوجيهات من معالي وزير الصحة د. باسم نعيم مع عدد من المؤسسات الدولية من أجل توفير كافة الأجهزة الطبية للقطاع الصحي الحكومي.
حيث أكد د. الحاج أنّ العمل جارٍ لتشغيل جهاز الرنين المغنطيسي وتهيئته للعمل خلال شهرين، علماً بأنّ المهندسين يعملون الآن على تهيئة المكان الذي سيتم العمل فيه.
وقال د. الحاج “إنّ استخدام جهاز الرنين المغنطيسي يستخدم لغرض تشخيصي متمثل في تصوير الأوردة والشرايين أو تصوير التغيرات العصبية في الدماغ، مشيراً أنّ الجهاز يعد من أفضل أنواع التصوير في توضيح الأنسجة وسوائل الجسم وكذلك يستخدم لتطوير الخطط العلاجية القائمة على العلاج الإشعاعي.
وأوضح د. الحاج أنّه قبل الفحص بالرنين المغنطيسي يجب مراجعة التاريخ المرضي والتأكد بشكل تام من عدم وجود جراحات سابقة أو حوادث أدت إلى تواجد معادن في الجسم كالشظايا، مبيناً أنّه يتم التأكد من ذلك عبر الفحص بالأشعة العامة الروتينية ومرور المريض من خلال كاشف معادن يعطي المريض في الغالب صبغة خاصة تحقن في الجسم، وذلك لزيادة التباين وتوضيح الأجزاء المتقاربة.