استقبـل معالي وزير الصحة د. باسم نعيم وفداً برلمانياً أوروبياً برئاسة اللورد توني، في مجمع الشفاء الطبي، حيث أطلعه على المعاناة التي واجهتها الوزارة على مدار أكثر من خمس سنوات والتي شهدت من خلالها حصاراً مالياًً وسياسياً وصعوبة في توفير الدواء للمرضى، في ظل تفاقم أزمة الدواء الحالية والمتمثلة في نفاذ 163 صنف من الأدوية إلى 149 صنف من المستهلكات الطبية حتى اللحظة.

وقد قام الطفل فضل ” المصاب بمرض التلاسيميا ” بتسليم رسالة للوفد الزائر، تحدث من خلالها عن معاناته بسبب نقص الدواء لعلاجه.

وتحدث الوزير نعيم عن المخاطر المترتبة على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات يومياً وآثارها السلبية على الأجهزة الطبية وخصوصا على أجهزة العناية الفائقة، إضافة إلى أجهزة الأشعة التشخيصية والعلاجية، وأجهزة المختبرات وغيرها، وصعوبة توفير قطع الغيار اللازمة لهذه الأجهزة بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ خمس سنوات.

وأكد الوزير نعيم أنّ وزارته لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء معاناة المرضى، داعياً المجتمع الدولي لحماية حقوق المرضى العلاجية، لاسيما في ظل الحروب والأزمات.

ومن جانبه،أعرب أعرب رئيس الوفد الأوربي عن صدمته لما شاهده من معاناة قاسية، واعداً بإيصال الرسالة التي قدمها الطفل ” فضل ” والمصاب بمرض التلاسيميا إلى كافة المحافل الدولية التي يتعامل معها.

وبدوره، أعرب أ. عرفات ماضي عضو مجلس العلاقات الأوروبية عن استعداد المجلس لإرسال المزيد من الوفود الطبية لقطاع غزة لاطلاعهم على الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة.