أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم حرص وزارته على تعزيز الأبحاث الصحية لأهميتها، مشددا على ضرورة الاستفادة من التجربة الإسلامية الرائدة في ظل ما تملكه خزائنها من بحوث عديدة، وذلك بهدف التخلص من الارتهان لإملاءات الخارج في هذا الجانب، داعياً إلى أن تركز الأبحاث على تعزيز القيم الأخلاقية الحميدة في مؤسساتنا الصحية، لافتاً أنّ الأبحاث عادة ما تصطدم بالواقع في قطاع غزة، وذلك لما يمثله القطاع من حالة فريدة من نوعها.
جاء ذلك خلال ترؤسه لاجتماع المجلس الفلسطيني للبحث الصحي، والذي عقد في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية، بعنوان ” المجلس الفلسطيني للبحث الصحي – آفاق وتطلعات)، وذلك بحضور د. فضل نعيم المحاضر بكلية الطب في الجامعة الإسلامية، د. ناصر أبو شعبان مدير عام تنمية القوى البشرية، د. بسام أبو حمد المحاضر في جامعة أبو ديس، د. يحي عابد الاستشاري، وحشد من المسئولين في الوزارة.
وفي كلمته هنأ الوزير نعيم الحضور، بحلول شهر رمضان المبارك، مقدماً تهانيه للأمة الإسلامية بالخير ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى، وعودة الدكتور مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية سالماً من رحلة العمرة للديار الحجازية، لإكمال أدائه في إدارة المجلس الذي قاده لسنوات طويلة، مؤكداً أن القرارات الصادرة عن المجلس كان أحد إفرازات اللجنة الصحية للمجلس التشريعي في توصيات مؤتمر الدوحة بقطر والذي شكل انجازاً غير مسبوق.
وشدد الوزير نعيم إصرار الوزارة على الرغم من قلة الموارد المالية التي تمتلكها من الاستمرار في طريق البحث الصحي العلمي وصولا إلى تنمية التطوير الصحي ليكون على أسس علمية متينة، مؤكداً حرصه على استقلالية المجلس الذي يرأسه، على أن يكون تابعاً للوزير مباشرة، ويعمل بكل مهنية بحثة، ووفق سياسة القائمين بالمؤسسة.
وأعرب الوزير نعيم عن شكره وتقديره للجهات القائمة على هذا اللقاء المهم والذي يشكل خطوة وسابقة نحو تحقيق المزيد من التطوير في الأبحاث الصحية في ظل النشاط المتواصل للمجلس الطبي الفلسطيني الذي يرأسه والذي يسهم قراراته في تطوير القطاع الصحي في قطاع غزة.
من ناحيته، استعرض د. بسام أبو حمد المحاضر بجامعة أبو ديس رؤية المجلس الفلسطيني للبحث الصحي والسياسات العامة في صياغة هذه البحوث والأجندة الوطنية لتحقيقها، ومجالات العمل واقتراح القوانين والتعديلات القانونية والمساعدة في تامين موارد التمويل لها.
ومن جانبه، أوضح د. نعيم أنّ مواد القانون صيغت بروح من الإيمان الحقيقي والإدراك لأهمية التنسيق ليكون وفق مقتضى قانون المجلس الفلسطيني للبحوث الصحية، ومقره الرئيس بمدينة القدس، مع إعطاء الحق للمجلس في فتح فروع أخرى بربوع الوطن.
وأكد د. نعيم أنّ المجلس هو المرجعية الرسمية في كل ما يتعلق بالبحوث الصحية في فلسطين، والتقيد باللوائح والقوانين والقرارات ذات الصلة بالمجلس ومهامه وأعمال لجانه الفنية والإدارية والعلمية، ومنها لجنة أخلاقيات البحث الصحي، مشيراً إلى أنّ انتهاء العضوية يكون عبر الاستقالة أو الغياب المستمر ، مستعرضاً هيكلية المجلس وأعضائه وممثليه عن الوزارات المختلفة.
وزارة الصحة
وحدة العلاقات العامة والإعلام