alt

 

إعتبر د . أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة و الإعلام في وزارة الصحة أن سفر مرضى قطاع غزة للعلاج بالخارج يمثل الوجه الآخر من المعاناة بدءا من إجراءات التحويل المعقدة والتي تنتهي غالباً دون نتائج و انتهاءً برحلة سفر تبدأ من بوابات مستشفيات القطاع وتنتهي ببوابات المعابر المغلقة منذ خمس سنوات أو العودة بسبب الرفض الأمني وسياسة المنع التي حرمت الكثير من فرصة لتسكين آلامهم وإنهاء معاناتهم , وفي هذا السياق أشار د. القدرة إلى الإجراءات الروتينية المعقدة التي تنتهجها وزارة الصحة برام الله تجاه ملف العلاج بالخارج لمرضى غزة رغم الوضع الحرج للحالات التي تفقد الحياة وهي تنتظر الموافقة والسماح بالسفر , حيث أن الأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا من الفئة الأكثر معاناة في هذا الملف فترفض تحويلاتهم بسبب التكلفة الباهظة لعمليات زراعة النخاع , رغم وجود مشروع بقيمة 3 مليون دولار لدى جامعة الدول العربية و تتعامل به فقط مع ووزارة الصحة في رام الله منذ أربعة أعوام و هذا المشروع مخصص لإجراء عمليات زراعة النخاع لهذه الفئة المرضية وغيرها ممن تحتاج حالاتهم المرضية زراعة نخاع من خلال تحويلهم إلى المستشفيات المصرية حيث يستثنى مرضى قطاع غزة من نيل حقهم في التحويلات من خلال هذا المشروع و من مشاريع صحية أخرى تمولها جهات دولية وعربية حيث تخضع معايرها في كثير من الأوقات للمتغيرات السياسية في الساحة الفلسطينية.

وطالب د. القدرة وزارة الصحة برام الله بالكشف عن تفاصيل هذا المشروع و ما آل إليه و ألا تخضع مثل هذه المشاريع إلى المزاجية السياسية التي لطالما أرقت العمل الصحي في قطاع غزة و الذي يعاني من قلة الإمكانيات المادية لتغطية التكلفة الباهظة لمثل تلك العمليات بالإضافة إلى تعذر العلاقة الصحية المباشرة مع المشافي المصرية.