alt

ندد د. باسم نعيم وزير الصحة بالأوضاع الصحية المتدهورة للأسرى في سجون الاحتلال معتبرا إياها أحكاما بالموت البطيء بحق الأسرى , مضيفاً أنه في خضم الأحداث المحلية والإقليمية , وعلى وقع العنجهية الصهيونية والتي تتواصل فصولها السوداء بحق أبناء شعبنا الفلسطيني , فإنها تعمد إلى ممارسات لم تكن لتعترف بالمواثيق والأعراف الدولية خطوطا حمراء لما ترتكبه مع 11000 أسير فلسطيني في سجون الحقد والظلام لجعلهم وسائل ضغط لانتزاع المواقف السياسية بمعاملتهم وفق أشرس السيناريوهات الشيطانية التي لم تحترم إنسانيتهم ولا حتى أبسط حقوقهم المتمثلة في الرعاية الصحية .

 و أشار د.نعيم إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال لا يعيشون ظلمة السجن و السجان فحسب بل يعاني العديد منهم عذاب المرض وسطوته على أجسادهم النحيلة التي غيبت معالمها سنوات طويلة من الأحكام المجحفة , بالإضافة إلى عدم مداواتهم وفق البروتوكولات العلاجية اللازمة للأمراض المزمنة و مرضى السرطان و اضطرابات الكلى , في سياسة بشعة لاستخدام الأسرى حقولاً للتجارب مما أوصل بالوضع الصحي لأسرانا البواسل باختلاف أعمارهم إلى مستويات صحية فوق الكارثية ، يستمر معها الأسير من مرحلة إلى أخرى يعود في نهايتها إلى أهله شهيدا جراء إعدامه بأسلوب جديد و مضلل لبرتوكولات حقوق الأسرى بعد مماطلة سجانيه لمنحه فرصة للعلاج .

   وأشار د. نعيم أنه وفق تقارير المنظمات الحقوقية و القانونية المختلفة فان أكثر من 25 أسيرا يعانون من السرطان في مراحل مرضية متقدمة حيث تتعمد إدارة مصلحة السجون حرمانهم من نيل العلاج الضروري لإنقاذ حياتهم إضافة إلى وضعهم في أجواء من الاهانة والإذلال و وضعهم في غرف مكتظة بالأسرى و غير مهيأة من حيث التهوية اللازمة , و إجبارهم على تناول وجبات غذائية تتعارض مع حالاتهم المرضية ,  كل ذلك لم يكن إلا جزءا يسرا من سلسة الحقد التي تكبل أسرانا وتغرقهم في بحر موحش من العذاب اليومي والمستمر في ظل صمت غير مبرر من المجتمع الدولي الذي ينظر إلى معاناة الشعب الفلسطيني و أسراه من خلال مواقف عنصرية مسبقة تدعم سياسات الاحتلال القمعية بحقهم حفاظاً على مصالحه الذاتية و المرتبطة بهذا المحتل منذ ما يزيد عن ثلاثة و ستين عاماً مازال يغتصب فيها الأرض و الحقوق.

وطالب د. نعيم كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف عند مسئولياتها لما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إهمال طبي متعمد بحقهم , وضرورة العمل الجاد على تأمين الرعاية الصحية المطلوبة لحالاتهم المرضية بما في ذلك وصول فوري للعلاج اللازم إلى الأسرى ذوي الأمراض المزمنة و مرضى السرطان و الكلى كما و نطالب تلك المؤسسات بحماية الأسرى و لجم الاحتلال عن سياسة الابتزاز الذي يتبعها معهم .

كما و أعرب عن وقوف وزارة الصحة الكامل بجانب أسرانا الأبطال بنقل معاناتهم والدفاع عن حقوقهم في شتى المحافل وفضح ما يرتكب بحقهم , حتى خروجهم من سجون الاحتلال و تمتعهم بالحرية الكاملة في وطنهم فلسطين.