alt

العراق / خاص المكتب الإعلامي – وزارة الصحة /

ناشد د.باسم نعيم وزير الصحة كافة مسئولي العمل الصحي في الدول العربية والإسلامية التدخل العاجل لتطويق أزمة الدواء والمستهلكات الطبية والتي تعصف بالقطاع الصحي على نحو غير مسبوق تفوق بخطورتها الفترة التي سبقت العدوان على غزة شتاء العام 2008 , جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع السنوي لاتحاد الأطباء العرب والمنعقد في مدينة السليمانية بالعراق .

وأضاف معاليه في كلمة له أمام المؤتمر ,أن المنظومة الصحية في قطاع غزة خاصة مرت في الكثير من الأزمات كانت أبرزها أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية حيث لم تعد وزارة الصحة قادرة على تزويد الأقسام الحيوية بالمستشفيات والمراكز الصحية ب45% من احتياجات الأدوية من القوائم الرئيسية , الأمر الذي هدد بشكل مباشر الى وقف العديد من الخدمات الصحية والى اعادة جدولة قوائم العمليات الجراحية الكبرى والصغرى والى شلل في أقسام العناية المركزة وحضانة الأطفال وأقسام القلب وأقسام غسيل الكلى , حتى أن بعض الخدمات الصحية تعطلت بفعل غياب مستهلكات طبية بسيطة تساعد في تقديم الخدمة .

alt

مشيرا الى أن هذه الأزمة حصدت أرواح 500 مريض ممن توفوا جراء النزف الحاد في رصيدهم الدوائي , من مرضى السرطان والقلب والكلى والاعصاب وغيرها .

ونوه معاليه الى أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات والمراكز الصحية لفترات تتراوح مابين 8-10 ساعات يوميا الامر الذي هدد وبشكل مباشر حياة المرضى خاصة في الأقسام الحيوية , مضيفا الى أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي نتج عنه تعطل العديد من الاجهزة الطبية والتي تحتاج الى صيانة وقطع غيار عاجلة تحيل اجراءات الاحتلال التعسفية على المعابر من دخولها الى القطاع ففي العام 2010 توقف جهاز قسطرة القلب الوحيد في القطاع عن العمل لمدة خمسة أشهر متتابعة بسبب عدم توفر قطع الغيار .

وتطرق د.نعيم إلى ما واجهته الوزارة إبان الحرب على غزة من تحديات تمثلت في استقبال عشرات الشهداء الى المستشفيات في وقت واحد وفي ظل أزمة حقيقية من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية , مطلعا المؤتمر على الاعتداءات التي طالت كوادر العمل الطبي والمراكز الصحية والمستشفيات, اضافة الى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال على المعابر بحق المرضى والذين يعاملون دون أدنى إنسانية .

جهود كبيرة

وأردف معاليه بالحديث عن أن الوزارة بالرغم من هذا الواقع الصعب الا أنها تمكنت من ادارة الأزمة رغم الحصار السياسي والمالي , واستطاعت من تحقيق انجازات نوعية شهد لها كل من زار غزة , فمن التجهيزات الطبية وأعمال الترميم والصيانة وافتتاح الاقسام والمستشفيات الجديدة , مرورا بتحقيق نوعي لملفات الضبط الاداري وتنظيم اللوائح والقوانين , الى العمليات النوعية كجراحة القلب المفتوح والتي تم اجراء اكثر من 530 عملية , والقسطرة العلاجية والتشخيصية , وعمليات العيون والأعصاب , كلها انجازات نفخر في وزارة الصحة الفلسطينية بانجازها على ايدي كوادر طبية وطنية أولت الوزارة اهتمام كبيرا على تطويرهم وتنمية قدراتهم الطبية وفق أرقى برامج التعليم والتدريب الصحي  وصولا الى تفعيل المجلس الطبي الفلسطيني الذي أخذ دوره الصحيح في قيادة ثورة التعليم الصحي .

الجدير بالذكر أن 14 دولة عربية وإسلامية تشارك في الاجتماع السنوي لاتحاد الأطباء العرب وهم فلسطين و مصر والعراق ولبنان والجزائر وتونس والمغرب والسودان وجيبوتي والصومال والكويت وجزر القمر واليمن وموريتانيا .

alt

وفي سياق متصل التقى د. باسم نعيم وزير الصحة , عطوفة وكيل وزارة الصحة العراقية د. خميس السعد حيث أطلعه على صورة الأوضاع الصحية في غزة وما آلت اليه بفعل الحصار وتفاقم أزمة الدواء .

بدوره أبدى د. السعد استعداده لتقديم المساعده لمرضى غزة والتخفيف عنهم مآسي الحصار .