alt

أنقرة / خاص المكتب الإعلامي / وزارة الصحة

استقبل وزير الصحة التركي د. رجب اكداخ وزير الصحة الفلسطيني  د. باسم نعيم حيث رحب د. أكداخ بمعاليه مشيرا الى دفء العلاقة بين تركيا وفلسطين , بدوره أعرب د . باسم نعيم عن شكره وتقديره على طيب الاستقبال وحفاوة الضيافة ناقلا تحيات أهل فلسطين وغزة ودولة رئيس الوزراء اسماعيل هنية لتركيا الشقيقة حكومة وشعبا على دعمهم المتواصل واللامحدود للشعب الفلسطيني خاصة القطاع الصحي في غزة والذي يتفاقم سوءا كل يوم جراء استمرار الحصار الاسرائيلي  منذ خمسة أعوام وتفاقم أزمة الدواء والمستهلكات الطبية والتي فقدت وزارة الصحة في غزة اكثر من 45% من قوائم الأدوية الرئيسية  ما شكل خطرا أمام عمل المنظومة الصحية في قطاع غزة حيث لم تعد وزارة الصحة قادرة على تزويد الأقسام الحيوية بالمستشفيات والمراكز الصحية من احتياجات الأدوية من القوائم الرئيسية , الأمر الذي هدد بشكل مباشر الى وقف العديد من الخدمات الصحية والى اعادة جدولة قوائم العمليات الجراحية الكبرى والصغرى والى شلل في أقسام العناية المركزة وحضانة الأطفال وأقسام القلب وأقسام غسيل الكلى , حتى أن بعض الخدمات الصحية تعطلت بفعل غياب مستهلكات طبية بسيطة تساعد في تقديم الخدمة . مشيرا الى أن هذه الأزمة حصدت أرواح 500 مريض ممن توفوا جراء النزف الحاد في رصيدهم الدوائي , من مرضى السرطان والقلب والكلى والاعصاب وغيرها .

 

ونوه معاليه الى أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات والمراكز الصحية لفترات تتراوح مابين 8-10 ساعات يوميا الامر الذي هدد وبشكل مباشر حياة المرضى خاصة في الأقسام الحيوية , مضيفا الى أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي نتج عنه تعطل العديد من الاجهزة الطبية والتي تحتاج الى صيانة وقطع غيار عاجلة تحيل اجراءات الاحتلال التعسفية على المعابر من دخولها الى القطاع ففي العام 2010 توقف جهاز قسطرة القلب الوحيد في القطاع عن العمل لمدة خمسة أشهر متتابعة بسبب عدم توفر قطع الغيار .

وطالب د. نعيم الحكومة التركية باستقبال جرحى قطاع غزة وتقديم المساعدة الطيبة لهم لأن فرص علاجهم في غزة معدومة .

 

وأردف معاليه بالحديث عن أن الوزارة بالرغم من هذا الواقع الصعب الا أنها تمكنت من ادارة الأزمة رغم الحصار السياسي والمالي , واستطاعت من تحقيق انجازات نوعية شهد لها كل من زار غزة , فمن التجهيزات الطبية وأعمال الترميم والصيانة وافتتاح الاقسام والمستشفيات الجديدة , مرورا بتحقيق نوعي لملفات الضبط الاداري وتنظيم اللوائح والقوانين , الى العمليات النوعية كجراحة القلب المفتوح والتي تم اجراء اكثر من 530 عملية , والقسطرة العلاجية والتشخيصية , وعمليات العيون والأعصاب , كلها انجازات نفخر في وزارة الصحة الفلسطينية بانجازها على ايدي كوادر طبية وطنية أولت الوزارة اهتمام كبيرا على تطويرهم وتنمية قدراتهم الطبية وفق أرقى برامج التعليم والتدريب الصحي  وصولا الى تفعيل المجلس الطبي الفلسطيني الذي أخذ دوره الصحيح في قيادة ثورة التعليم الصحي والذي أكد معاليه الى أهمية التعاون على صعيد تنمية وتطوير الكادر البشري الطبي سواء بارسال وفدود طبية الى غزة أو بايجاد بعثات للأطباء الفلسطينيين الى تركيا ودمجهم ضمن برامج تدريب وتعليم صحي .

 

وأوضح معاليه تأثيرات الحصار المالي والسياسي على شتى قطاعات الحياة في غزة ما أدى الى وقف مخصصات القطاع وبالاخص التشغيلية والتي تتراوح مابين 2-2.5 مليون دولار شهريا، مما دفع الوزارة للاعتماد على التبرعات والهبات كبديل عن المخصصات التي كانت تصل من موازنة السلطة والتي كان قطاع غزة يحصل على 40% منها، مشيرا في الوقت نفسه الى ان المساعدات بدأت تقل نتيجة للاوضاع التي تشهدها الدول العربية وبالاخص ليبيا واليمن والتي اصبحت بحاجة لتلك المساعدات.والتي تعتمد كليا على المساعدات الخارجية , وطالب د. نعيم الحكومة التركية ببمارسة المزيد من الضغط على حكومة الاحتلال لانهاء الحصار وفتح المعابر وايقاف الجريمة البشعة التي ترتكب بحق مليون ونصف مليون انسان يعيشون في سجن كبير .

 

بدوره جدد د. أكداخ ترحيبه بالوزير نعيم معتبرا فلسطين بلده الثاني والذي تمنى لها أن تنعم بالحرية والأمان , وأكد د. اكداخ على ضرورة  انجاز ملف المصالحة واعادة اللحمة بين الفلسطينين ليكونوا أقوى أمام معركة الاستقلال والحرية , مشيرا الى أن الحكومة التركية برئاسة السيد أردوغان تضع دوما غزة على جدول أعمالها

وتبحث في كافة السبل التي تنهي الحصار وبخاصة أزمة الدواء والمستهلكات الطبية والتي نتابعها في وزارة الصحة التركية عن كثب ونطلع على مستجدات الأزمة من خلال التنسيق المشترك بين الصحة التركية والفلسطينية .

وأعرب د.أكداخ عن استعداد تركيا بتزويد غزة باحتياجاتها من الأدوية , والمساعدة في استقبال وعلاج الجرحى الفلسطينيين من خلال ايجاد بروتوكول تعاون مشترك حول جدولة المساعدات بما في ذلك المساعدة في تطوير النظام الصحي الفلسطيني وتأهيل الكوادر الطبية .

وقدم د. نعيم تقديره للوزير التركي  معتبرا الخطوات التي اشار اليها السيد أكداخ بالخطوة العملية الهامة والتي تحتاج الى وضع برنامج عمل مشترك لتحقيق ماتم الاتفاق علية  .

alt

الى ذلك أكد د. أحمد لطفي أكر مدير الهلال الاحمر التركي على مواصلة تقديم كل الدعم اللازم للقطاع الصحي الفلسطيني والذي أنهكه الحصار الظالم على مدار خمسة أعوام , جاء ذلك خلال اجتماع ضم الأخير بمعالي وزير الصحة د. باسم نعيم ضمن زيارته الى تركيا .

وأضاف د. أكر أن تركيا ومنذ اللحظة الأولى لفرض الحصار على غزة  استنكرت وبشدة معلنة التزامها الكامل بدعم أهل غزة حتى تجاوز محنتهم وهذا ما يحثنا عليه دولة رئيس الوزارء التركي السيد أردوغان حيث نعمل في الهلال أحمر التركي بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة التركية لمتابعة الوضع الصحي في غزة وتقديم كل مايلزم هذا بالاضافة الى توضيح معاناة غزة في كافة المحافل الدولية حيث وحسب د. أكر أنه أوضح في اجتماعاته مع رئيس اتحادات منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة وضرورة العمل الفوري لكسر الحصار وفتح المعابر أمام المساعدات والتي نجد صعوبة في ادخالها خاصة عبر معبر كرم أبو سالم جراء الممارسات التي تتبعها قوات الاحتلال , مشيرا الى أن الهلال الأحمر التركي سيضع تلك المعاناة أمام اجتماع دولي في سويسرا.

بدوره طالب د. نعيم أن يتجاوز دور الهلال الأحمر التركي الحدود ليصل الى حدود غزة وفلسطين لضمان المساعدة في اخراج القطاع الصحي من دائرة الأزمات المتتابعة من أزمة الكهرباء والأدوية والوقود واغلاق المعابر أمام مرضى القطاع , والمساعده في توفير محطات لتحلية المياه والتي تشكل من أبرز الأزمات في قطاع غزة نظرا للآبار التي يقوم الاحختلال بحفرها على حدود قطاع غزة ما يمنع وصول المياه اليه .

وأشار د. نعيم الى مشكلة مستشفى المقاصد في القدس المحتلة والذي يعاني من سياسة التهجير والاقصاء من المدينة من خلال سياسة اسرائيل العنصرية مطالبا بدور تركي لمساعدة هذه المؤسسة الصحية واخراجها من تحت نير الاحتلال وممارساته البغيضة .

alt

وخلال لقائه بالدكتور سردار تشام مدير مؤسسة تيكا التركية طالب د. نعيم الأخير أن يكون ملف غزة حاضرا وبشكل دائم لأننا ننظر الى تيكا كيد لتركيا الخيرة والتي تقدم المساعدة لكافة المحتاجين .

وأشار د. نعيم الى صعوبة الوضع الصحي في غزة والذي يفقد نصف قوائمه من الأدوية , ما اضطرنا إلى وقف الخدمات الصحية في كثير من المجالات , موضحا أثر الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على إدارة الأزمة والتي تكون السيطرة عليها في كثير من الأحيان ضعيفة .

وأعرب معاليه عن تقديره للدكتور سردار على تبني مؤسسة تيكا بناء المستشفى الجامعي بالجامعة الاسلامية بغزة الأمر الذي من شأنه احداث نقلة نوعية على صعيد التعليم والتدريب الصحي في فلسطين .

                                                                                                                                                                                                  وحدة العلاقات العامة والإعلام