ثمن د. باسم نعيم وزير الصحة الدور الريادي للإعلاميين الفلسطينيين في الدفاع عن القضية والوجود الفلسطيني , جاء ذلك ضمن كلمة وجهها معاليه للإعلاميين الفلسطينيين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني .
وأضاف معاليه ونحن نحيي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني , تلك المعجزة التي صبرت وناضلت وضحت وأبدعت لتنقل للعالم قصة شعب عانى عبر عقود طويلة من نير الاحتلال , فعبر سنوات النضال أرق الصحفي الفلسطيني بكلمته التي خاطها قلمه , وبصورته التي سجلتها عدسة كاميرته أرقت مضاجع العدو الذي مالبث يحارب الصحفي الفلسطيني في كافة مواقعه .
وحيا د.نعيم رموز صحافتنا اللذين ضحوا من أجل الكلمة وأشعلوا بدمائهم قناديل العز والفخار في شتى المحافل وصنعوا مجدا لمن حملوا الراية من بعدهم , مقدرين عاليا الجهود الكبيرة ه لصحفيينا الفلسطينيين في نقل معاناة أهل غزة الذين يتقلبون على جمر حصار عايشهم طيلة خمسة أعوام , وبخاصة معاناة مرضى غزة فلقد سخروا مابيدهم من إمكانيات لينقلوا معاناتهم وأصواتهم المتحشرجة والمرهقة جراء فقدهم لحبة الدواء , مشيرا إلى دفاعهم عن أسرانا الأبطال في سجون الحقد والذين يعانون أيضا من سياسة الإهمال الطبي والتي حصدت أرواح الكثير منهم .
وأشار د. نعيم الى الظروف الاستثنائية التي عمل الصحفي الفلسطيني بها من القهر والاعتداءات المتكررة ارتفعت وتيرتها من حين لآخر حتى أن الاحتلال صنفهم هدفا مشرعا لأسلحتهم التي حاولوا بها طمس معالم الوطن وأن يغيبوا شمس الحقيقة والحرية إلا أن الصحفي الفلسطيني كان له قصب السبق في الدفاع عن تاريخ شعب فحفظه من محاولات التشويه والتغييب ففلسطين حاضرة بقضيتها العادلة في ضمير كل أحرار العالم ولعل لإعلامنا الفلسطيني البصمة الفارقة في هذه المعركة .
كما وعبر د. نعيم عن قلقه الشديد إزاء تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في الأرض الفلسطينية.
مطالبا في الوقت نفسه بأوسع تحرك إعلامي محلي وعربي ودولي لوقف هذه الانتهاكات، واتخاذ الإجراءات والخطوات الكفيلة بضمان سلامة الصحفيين بالدرجة الأولى، وضمان حرية عمل الصحفيين، بما ينسجم مع القانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية المقرة التي تكفل حرية عمل الصحافيين.
كما وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين في سجونه، ورفض هذه السياسة البغيضة التي تسعى لخنق حرية العمل الصحفي وتقييد حركة الصحفيين، مؤكدا على أهمية دعم كافة المؤسسات العربية والدولية والحقوقية المعنية في جهودها من أجل مواجهة هذه الانتهاكات .
ودعا د. نعيم إلى العمل لإطلاق حملة إعلامية من أجل فضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الصحفيين والضغط من أجل لفت أنظار المؤسسات والهيئات الدولية لهذه الانتهاكات ومطالبتها بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرارها.
مؤكدا على أهمية تضامن وتكامل الأدوار بين المؤسسات الإعلامية لخلق وعي مجتمعي مدافع عن حرية الصحافة وتجريم أية انتهاكات يتم ممارستها بحق الصحفيين.
وحدة العلاقات العامة و الإعلام